بقلم - محمد الحذيفي
أحزاب سيئة ردئة الجودة والتوجه يخوضون معاركهم الخاصة بهم من أجل السلطة والمال ولا يعنيهم الوطن او معاناة المواطن الا حينما يستخدمونهم كسوق للتزود بما يخدم رغباتهم وتوجهاتهم الصدئة ولا تهمهم معركة اليمن المصيرية الا بمقدار ما يحققون منها او من خلالها مآربهم الخاصة ويشبعون شهواتهم السياسية والمالية.
فتحوا الأبواب مشرعة لدخول ميليشيا الإرهاب والتمرد الحوثي التابعة لإيران الى عمران ثم الى العاصمة صنعاء ومنها الى كل المحافظات الأخرى في العام 2014 ولا زالوا حتى اليوم تحت يافطات مختلفة ابرزها القضاء على القوى التقليدية وكانوا يقصدون بها الفرقة وبيت الأحمر والإصلاح وتزينوا بمساحيق التجميل استقبالا للوافد الجديد الذي كانوا يقولون أنه مع الدولة المدنية الحديثة لتثبت الايام أنهم أسوأ من يتحدث عن دولة مدنية وعن نظام وقانون وماهم إلا مجرد عكفة وحراس فاقدي الاهلية بيد من هم أسوأ من القوى التقليدية.
احزاب شاردة وهائجة تحاول اليوم إعادة نفس التجربة ونفس السيناريو ويسلكون نفس الطريق وإن بتجميلات شكلية وهدفهم الوحيد الإيغال في مزيد من تدمير الوطن والدولة واحراق مفاهيم العمل الديمقراطي لا فرق بينهم وبين ميليشيا الإرهاب والتمرد الحوثي التابعة لإيران الا في اختلاف الصرخة.
معارك هؤلاء الحثالة غير معركة اليمنيين المقدسة ولا تمت لها بصلة يغيبون في كل معارك التضحية والفداء في سبيل الوطن ويحضرون بنباحهم عند اقتسام الغنائم والمناصب التي لا وجود لها أصلا في ضل استمرار المعركة ومعاركهم هذه لا تعنينا ولا تشرفنا ولا يشرف يمني حر أن يصطف معهم او حتى يسمع اليهم.
معركة اليمنيين المصيرية هي معركة مقدسة يخوضونها بكل شرف وشجاعة وإقدام في وجه قبح الكهنوت الإمامي والإرهاب الإيراني بدعم وإسناد قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية من اجل الكرامة والعزة والمساواة وتطهير اليمن من رجس الفكر الطائفي الخبيث الذي يهدد مستقبل الأجيال اليمنية ويشكل خطرا على اليمن والمنطقة برمتها.
