بقلم - محمد الحذيفي
ما يحدث في حيمة تعز أن ميليشيات إرهابية تمارس إرهابا مكتمل الأركان تحت دافع اشباع شبقها في نهب أموال الناس ومواصلة مسيرة النهب والفيد والإستيلاء على ممتلكات المواطنين وخلف مبررات اتخذتها شعارات وعناوين بارزة لتبرير جرائمها منذ اجتياح ونهب دماج وحتى اليوم كداعش والقاعدة وتنظيم الدولة وغيرها وكلها عناوين تتطابق مع مسيرتها الإجرامية وتعد نسخة واحدة منها.
الحيمة ومنذ العام 2014 عام الإنقلاب الأسود على الوطن والجمهورية والدولة والأمن والإستقرار وهي تحت سيطرة ميليشيا الإرهاب والتمرد الحوثي التابعة لإيران وترزح تحت وطأة الحقد الطائفي الفارسي ولم تعرف قبل ذلك العام اسماء داعش والقاعدة وتنظيم الدولة وأنصار الشريعة الا كعناوين يسمعها ابناء الحيمة في نشرات الاخبار من القنوات الفضائية ووكالات الانباء العالمية عندما تبدا الإنتشار في المحيط الجغرافي لمصنعها الرسمي ايران وعندما دخلت ميليشيا الإرهاب والتمرد الحوثي الحيمة كغيرها من المدن والمناطق التي غزاها نازيو الفرس الجدد عرف ابناء الحيمة ما ذا يعني داعش والقاعدة وتنظيم الدولة وأنصار الشريعة كونهم اخوة اشقاء لهذه الميليشيا تمثلهم جميعا بأفعالها الإرهابية وكمنتج واحد وماركة واحدة مصنعها الرئيسي في ايران.
لا يوجد في الحيمة مقاومة ولا جيش وطني كأفراد وكمقاتلين وإنما توجد المقاومة كوجدان وفكرة وثقافة رافضة لكل مظاهر الخرافة واساليب النهب والسلب كما أنه يوجد حرية عزة وكرامة وشموخ العربي الاصيل الذي يرفض الذل والإهانة ولا وجود لما يسمى القاعدة ولا تنظيم الدولة ولا داعش ولا أنصار الشريعة والذين جعلت منهم ميليشيا الحقد الإيراني عناوين لنهب مزارع المواطنين واموالهم واختطاف أبنائهم بعد رفضهم ارسالهم للجبهات.
ما يوجد في حيمة تعز مزارع للخضروات وأخرى للقات وفلاحين يعملون بها ليل نهار أرادت ميليشيا الحوثي داعش أن تقاسمهم نصفها وفرضت على كل قرية ومنطقة مبالغ مالية تتفاوت ما بين ال خمسمائة الف وسبعمائة الف ريال وعلى كل شيخ منطقة ارسال عشرة من شباب قريته للقتال معهم.
رفض ابناء الحيمة اساليب الإستعلاء السلالي والنهب ووسائل الإذلا وأعمال الإرهاب وقرروا عدم التجاوب مع ميليشيات الحوثي داعش وهو ما أوغر صدر الإرهابيين الحوثين وحلفائهم في داعش وتنظيم الدولة فقرروا الإنتقام من أبناء الحيمة.
ثلاثية الإرهاب الحوثي داعش وتنظيم الدولة تمارس ضد أبناء منطقة الحيمة ابشع جرائم القتل والتنكيل و التمثيل بالجثث وتخريب المزارع وتهجير أهالي المنطقة بصورة همجية وحاقدة لكونهم اعلنوا رفضهم الخضوع للحقارة الحوثية الداعشية وقرروا أن يعيشوا بكرامة وعزة وإباء وهو ما يتوجب على كل أحرار اليمن والعالم مساندتهم والتضامن معهم وايصال مظلوميتهم وصور جرائم الإبادة التي يتعرضون لها كما أنه يتوجب على الحكومة ووزارة الدفاع وقيادة الشرعية استكمال تحرير ما تبقى من تعز وإنقاذ سكان الحيمة من ارهاب الحوثي داعش.