سمعت صوت الاستاذ القدير عقيل الصريمي لأول مرة عبر التلفون في سبتمبر الماضي؛ لم يكن صوتا غريبا علي فلقد تربينا على صوته المميز في برامج إذاعة صنعاء لسنوات عديدة وخاصة “أوراق ملونة”.
التقيت به لأول مرة وكنت في شوق لرؤيته كما كنت اشتاق لسماع صوته.. رأيته وعليه ٱثار المرض لكن صوته لم يزل كما كان رونقا وفصاحة.
أعاد لنا الذكريات القديمة، وتحدث عن مواقف وبطولات وتضحيات للرعيل الأول في إذاعة صنعاء وخصوصا أثناء حصار السبعين.
كانت جلسة ممتعة مع الباحث والأديب الاستاذ عادل الأحمدي والإعلامي ناصر الشليلي وعدد من الزملاء.
بقينا على تواصل معه حتى عاد من القاهرة بعد عملية قلب مفتوح.. وها هو اليوم يرحل إلى ربه مخلفا تاريخا مشرقا.
لم يكن إذاعيا ولغويا وأديبا فقط، بل كان سبتمبريا جمهوريا من الطراز الأول.
رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته.