شكرا أيها المحاربون

31 ديسمبر 2020
شكرا أيها المحاربون
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

أثبت معالي رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وأعضاء الحكومة أنهم محاربين شرسين لا يمكن أن تتغلب عليهم جرذان الميليشيا في معركة اصحابها وأبطالها الحقيقيون الحكومة والجيش الوطني والشعب اليمني.

اظهروا شجاعة نادرة ورباطة جأش واصرار قوي وتحدي كبير حين قرروا عدم السماح لميليشيا ارهابية ومجموعة دبابير متطرفة ارهابية خطف الأضواء وتحويل عدن الى صالة عزاء ومكان للنحيب في لحظة حرجة وخطرة وافشلوا كلما خططت له الميليشيا والمتخادمين معها عندما ثبتوا بين الناس وارسلوا رسائل اطمئنان وتحركوا كرجال دولة كل في مجال عمله وكقادة معارك كل في معركته المكلف بقيادتها او خوضها.

رئيس الوزراء الدكتور معين يزور ضحايا الحادث الإرهابي في مستشفيات عدن في وقت كل الاوضاع فيه مضطربه وخطرة وهذه كانت أقوى رسالة واقوى موقف تحدي افشل كل رهانات قوى الظلام والإرهاب وغير المعادلة ومعالم المشهد اضافة الى زيارات وتحركات واجتماعات من المتوقع القيام بها لاحقا سيكون لها صدى كبير في إبطال نشوة الميليشيا وهز معنويات انتصاراتها اللحظية.

وزير الداخلية ابراهيم حيدان يباشر اجراءات التحقيق بنفسه ويصدر التوضيحات بشان اعداد الضحايا ووزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح يتابع أولا باول كل مستشفيات عدن ومكتب الصحة ويوجه بتسخير كل الإمكانيات لاستقبال ومعالجة الضحايا ووزير الخارجية الدكتور احمد عوض بن مبارك يباشر التواصل مع كل البعثات الدبلوماسية ووزارات الخارجية والهيئات الأممية لإطلاعهم على تفاصيل الجريمة والإستهداف ووزير الإعلام معمر الإرياني يرسل التصريحات ويتواصل مع وسائل الإعلام لنقل الحقائق وطمأنة الشعب في عمل منظم ومتناسق كان له الدور الأكبر في افشال كل مخططات الميليشيا والمنزعجين من عودة الحكومة وتطبيق اتفاق الرياض وأظهر الحكومة وكأنها في وضع طبيعي ولم تستهدف وهذا بحد ذاته أكبر انتصار صنعه صقور الحكومة الذين اجادوا استثمار الحدث وجعلوا منه رافعة جمعية للحشد ونجحوا في توظيفه وطنيا وتحويل الإنكسار الى انتصار.

تحركات رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والخارجية والصحة والإعلام اثبت بالدليل القاطع أننا أمام محاربين أقوياء وفدائيين ولا تقل معركتهم عن تلك التي يخوضها جيشنا الوطني في جبهات القتال وهو ما يحتم على كل فئات الشعب وشرائحه وقواه السياسية الحرة والوطنية أن تلتف خلف الحكومة وتسندها وتؤازرها في هذه المعركة المصيرية التي هي معركتنا جميعا بعيدا عن خطاب ومواقف المأزومين والجراثيم الموبؤة والملوثة بخطاب التشكيك والتقليل والتي رهنت نفسها لحفنة مال مدنس ودولارات وسخة تخدم اجندات خارجية تتخادم مع مشروع النظام الفارسي الإيراني وتتخفى خلف شعارات وطنية زائفة في سلوك انتهازي بائس.

لم نجد التحاما شعبيا مع الحكومة وتأييدا قويا وتوحد لصفوف الشعب خلفها كالذي رأيناه بعد خطاب معالي رئيس الوزراء وزيارته للضحايا في مستشفيات عدن وتصريحات وزراء الداخلية والخارجية والصحة والإعلام في رسالة واضحة أن الشعب اليمني كله خلف الحكومة التي تستقر في عدن وتقف مع الشعب وتشاركه خوض المعارك في وجه ميليشيا الإرهاب والتمرد الحوثي ومشاريع الفوضى والتخريب والإرهاب وأن كل شرائح الشعب ستكون في صف الحكومة طالما كانت الحكومة على ارض الميدان وبين صفوف الشعب وسيقولون لهم شكرا أيها المحاربون الذين تقاتلون معنا نحن معكم وفي صفكم دوما طالما أنتم معنا على الأرض.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق