من عبدالباري عطوان إلى ضاحي خلفان..!

محرر 222 ديسمبر 2020
من عبدالباري عطوان إلى ضاحي خلفان..!
عبدالباري عطوان
عبدالباري عطوان

بقلم - عبدالباري عطوان

من عبدالباري عطوان إلى ضاحي خلفان : السلام على من اتبع الهدى، أما بعد :
يوم أن كان أجدادك يعبدون الأصنام و يرتلون طلاسم مسيلمة الكذاب، كان الأوس والخزرج من بني تُبَّع يعبدون الله، ويقرأون كلام الله ويدافعون عن دين الله و عن رسول الله (ص)
– يوم أن كان أجدادك يغوصون في البحر دفعةً واحدة بحثاً عن لؤلؤة أو محارة، كان اليمانيون قد عبروا الفرات و اليرموك و إنتزعوا اللألئ و الجواهر من على تيجان و عروش كسرى و قيصر…
– يوم أن كان أجدادك يرعون الشاة و البعير في الصحراء كان موسى بن نصير اليمني يفتح شمال أفريقيا
– يوم أن كان أجدادك يتسولون على طريق الحُجاج ما يجود به لهم الحُجّاج، كان عبد الرحمن الغافقي الهمداني و السمح بن مالك الخولاني يفتحون غرب أوروبا حتى وصل السمح بن مالك إلى جبال البرانس على حدود فرنسا فاتحاً لا باحثاً عن الرافال و الميراج، ولا سائحاً على ضفاف ساحل العرايا….
– يوم أن كان أجدادك ينصبون خياماً من القش و القصب، كان أجدادهم يبنون قلعة يحصب و قلعة همدان و قلعة خولان في بلاد الوندال (الأندلس) ….
– يوم أن كان أجدادك يجوبون البلاد عرضاً و طولا يبحثون عمن يكتب لهم عقد زواج، كان اليمانيون يعلمون الناس الإسلام في إندونيسيا و ماليزيا شرقاً وفي كينيا و أواسط أفريقيا غرباً…
يا هذا المغرور من أنت حتى تريد من الثرى لمساً (ليس للثريّا ) و إنما لسهيل اليماني ؟!))

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق