دعا الرئيس المنتخب للأمريكيين جو بايدن إلى طي صفحة الانتخابات بعد تصديق المجمع الانتخابي على فوزه بالرئاسة في الولايات المتحدة.
وفي خطاب بعد الإعلان قال بايدن إن الديمقراطية الأمريكية “تعرضت للدفع والاختبار والتهديد” و “أثبتت أنها مرنة وحقيقية وقوية”.
وأدان الرئيس الأمريكي المنتخب محاولات الرئيس دونالد ترامب لقلب النتيجة.
وكان تأكيد المجمع الانتخابي أحد الخطوات المطلوبة لتولي بايدن منصبه.
وفي ظل النظام الأمريكي، يدلي الناخبون بأصواتهم بالفعل “لمجمع من الناخبين”، هم من يصوتون بدورهم رسميا للمرشحين بعد أسابيع من الانتخابات. وثد فاز المرشح الديموقراطي، جو بايدن، في نوفمبر تشرين الثاني بأصوات 306 من الهيئات الانتخابية مقابل 232 للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ولم يعلق الرئيس ترامب، الذي لا يبدي أي علامة على التنازل.
وبعد فترة قصيرة من تصويت المجمع الانتخابي، أعلن على تويتر رحيل وزير العدل ويليام بار، الذي قال إنه لا يوجد دليل على وجود تزوير واسع النطاق في الانتخابات، على الرغم من ادعاءات الرئيس.
وأشاد بايدن في حديثه في ولاية ديلاوير، بـ”الرجال والنساء العاديين” الذين رفضوا التعرض للتنمر، مشيرا إلى جهود الرئيس للتشكيك في النتائج وإبطالها، بما في ذلك الطعون القانونية التي رفضتها المحاكم في جميع أنحاء البلاد.
وقال إن “شعلة الديمقراطية أضاءت في هذه الأمة منذ زمن طويل. ونحن نعلم أنه لا شيء حتى الوباء، أو إساءة استخدام السلطة، يمكن أن يطفئ تلك الشعلة.”
وأضاف أن الوقت قد حان “لطي الصفحة، كما فعلنا طوال تاريخنا، من أجل التوحد والتعافي”.
لا يحظى تصويت المجمع الانتخابي في العادة بهذا القدر من الاهتمام، لكن تصويته هذا العام، وبسبب محاولات ترامب، كان تحت دائرة الضوء في كل ولاية.
وكانت ولاية كاليفورنيا، التي تؤيد الديمقراطيين بقوة، مع مجمعها الانتخابي البالغ عدده 55 صوتا، من آخر الولايات التي صوتت الاثنين ورفعت بايدن إلى حد 270 صوتا المطلوب للفوز بالرئاسة.
وقد فرضت إجراءات أمنية مشددة في بعض الولايات، بما في ذلك ميشيغان، وجورجيا، قبل التصويت، الذي جرى في عواصم الولايات وفي العاصمة واشنطن.
وفي ولاية ميشيغان – وهي ولاية متأرجحة رئيسية فاز بها بايدن – أغلقت المكاتب التشريعية في عاصمة الولاية لانسينغ بسبب تهديدات “حقيقية” بالعنف.
وجرى التصويت في مبنى الكابيتول بسلام على الرغم من محاولة مجموعة من الجمهوريين دخول المبنى لإجراء تصويت خاص بهم ولكنهم طردوا.
ووصف بايدن في خطابه المضايقات التي تعرض لها المسؤولون بعد الانتخابات بأنها “غير معقولة”، وقال: “أتمنى صادقا ألا نرى مرة أخرى أي شخص يتعرض لنوع من التهديد وسوء المعاملة التي رأيناها في هذه الانتخابات”.
وأشار إلى أنه حصل على نفس عدد أصوات المجمع الانتخابي، التي وصفها ترامب بأنها “ساحقة” عندما فاز في عام 2016.
وأكد بايدن أنه فاز أيضا في التصويت الشعبي، وهو ما لم يحققه ترامب قبل أربع سنوات.
قال السناتور الجمهوري لامار ألكسندر: “انتهت الانتخابات الرئاسية. وصدقت الولايات على الأصوات. وبتت المحاكم في الخلافات. وصوت الناخبون. آمل أن يضع الرئيس ترامب البلاد في المرتبة الأولى، وأن يفخر بإنجازاته الكبيرة، ويساعد الرئيس المنتخب بايدن في الانطلاق إلى بداية جيدة”.
