يوجد لدى مرضى السكري النوع 2 خلايا غير حساسة للأنسولين، وتؤدي حقيقة أن البنكرياس غالبا ما يتوقف عن إفراز كمية كافية من الأنسولين إلى صعوبة السيطرة على مستويات السكر في الدم.
وأوضحت الدراسات أن استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز وA1C ، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الأنسولين أثناء الصيام، والتي تعد مقياسا لصحة مرضى السكري.
واقتُرح أن النشاط المضاد للأكسدة للبوليفينول والسكريات، هي الفوائد التي تساعد في إدارة جلوكوز الدم.
وتُنسب مضادات الأكسدة نفسها إلى مضادات السرطان، وخفض الكوليسترول، وفوائد ضغط الدم وحتى تأثيرات زيادة الشعر.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، المعاهد الوطنية للصحة، جرى التحقيق في تأثير الشاي الأخضر على التحكم في الجلوكوز وحساسية الأنسولين.
وأشارت الدراسة إلى أن “نتائج الدراسات التي تبحث في تأثير الشاي الأخضر على التحكم في الجلوكوز وحساسية الأنسولين لدى البشر غير متسقة. وتم تضمين سبع عشرة تجربة تضم ما مجموعه 1133 مشاركا في التحليل التلوي الحالي. وقلل استهلاك الشاي الأخضر بشكل كبير من تركيزات الجلوكوز والهيموغلوبين A1c (Hb A1c) بمقدار -0.09 mmol/L و-0.30%، على التوالي.”
وخلصت الدراسة إلى أن الشاي الأخضر له تأثيرات إيجابية، أي خفض تركيز الجلوكوز والهيموجلوبين A1c.
وفي دراسة أخرى، حُللت آثار الشاي الأخضر على السمنة ومرض السكري النوع 2.
وأشارت الدراسة إلى أن “الشاي الأخضر (Camellia sinensis) هو أحد أكثر المشروبات شعبية في العالم، وخاصة في الدول الآسيوية بما في ذلك كوريا والصين واليابان. ونظرا لارتفاع معدل استهلاك الشاي الأخضر لدى هؤلاء السكان، يمكن حتى للتأثيرات الصغيرة على أساس فردي أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة. وأظهرت دراسة جماعية مرتقبة تعتمد على السكان أن استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض معدل الوفيات بسبب جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية أيضا. وأشارت التجارب ذات الشواهد إلى أن الشاي الأخضر فعال في خفض ضغط الدم، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، والإجهاد التأكسدي، وعلامة الالتهاب المزمن.”
وأوضحت الدراسة أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.
ووجدت أنه في اليابان، أولئك الذين شربوا ستة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميا، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني بنسبة 33%، مقارنة بالأشخاص الذين شربوا كوبا واحدا فقط في الأسبوع.
ووجدت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين شربوا الشاي الأخضر باستمرار لمدة 10 سنوات، كان محيط الخصر لديهم أصغر ومستويات الدهون في الجسم أقل، ما يدل على أن الشاي قد يلعب دورا في تقليل مخاطر السمنة.