بقلم - أبو زين
إذا كنت تستغرب كيف لم تتمكن عدة دول إقليمية كبرى على رأسها السعودية، وجيش ضارب هو الجيش اليمني، من هزيمة كم من محشش حوثي أتى من جبال مران وسيطر على صنعاء في نص ساعة، فالجواب لأن الشرعية حقنا فيها عشرات بل مئات الصعالي; مزروعين في مناصب حساسة وينالون حظوة كبيرة فيما يرمى الصناديد والوطنيون في محارق النسيان.
ولعل أبرز هؤلاء ما يمكن أن أطلق عليهم “الصعاليك الثلاثة” أو “المكارمة الثلاثة”نسبة لانتمائهم المذهبي، وهم: نجيب غلاب وفهد الشرفي وسام الغباري.
هؤلاء عزيزي القارئ هم من أسفه ومن أحط ما أنجبت اليمن وليتها لم تنجب من على مثل هذه الشاكلة المعجونة بالتنكر للجمهورية واليمن الكبير والمسبحة آناء الليل وأطراف النهار بولي نعمتها ورب صرفتها في بارات مصر والعواصم العربية والأوروبية، وكله بالدرهم الإماراتي و “بما لا يرضي الله”!!
والحق يقال، فسام الغباري أكثرهم ترفعاً، أما الاثنان الآخران فلا تعلم مؤخرته من رأسه من كثر الركوع للدرهم. فهذا فهد الشرفي قد جعل لسانه وسيلة لتكسبه، وبات يخوض في كل ما يأمره به أسياده، حتى أنه صار – وهو شمالي بالمناسبة – ويدعو الشماليين بالدحابشه ويمارس عنصرية تجاه أبناء الشمال، وكأنه عسكري من عساكر قفا الشيخ طحنون.
أما نجيب غلاب فحدث ولا حرج ولا هم يحزنون.. هذا الذي لا أعرف بالضبط على ماذا تدفع له الإمارات بالضبط؟ شخصية سطحية وساذجة حتى أن كل منشور يكتبه يصبح مثار للتندر والسخرية. وأتذكر حين أقرأ منشوراته التي لم يحالفني لا أنا ولا أي من أصدقائه على فيس بوك الحظ لفهمها.. أتذكر الولد الأهبل منصور ابن الناظر في مسرحية مدرسة المشاغبين، والذي لا تخرج منه طوال مسرحية كاملة بجملة واحدة مفهومة!! حتى أن ناشطين أقاموا مسابقة والفائز هو من يستطيع أن يفهم ماذا يريد غلاب أن يقول، لكن كما يقول المثل “رزق الهبل على المجانين”!!.
وما أريد الإشارة له هنا في ختام هذا المقال هو الصلة المريبة والخطيرة بين هؤلاء المكارمة الثلاثة وبين الحوثيين، فسام الغباري له ابن عم لزم يدعى خليل الغباري وهو المرافق الشخصي لمحمد علي الحوثي، وفهد الشرفي وهو من مكارمة باقم صعدة يعد رفيق ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام فليتة وصهر عبداللطيف المهدي قائد المنطقة الرابعة التابعة للحوثيين، أما نجيب غلاب فمن مكارمة يريم، واولاد عم نجيب غلاب أحدهم هو المرافق الشخصي لهادي القحص اليامي والآخر هو المشرف الحوثي لحارة الجرداء لشارع تعز بصنعاء.