سقوط الأقنعة!!

محرر 34 أكتوبر 2020
سقوط الأقنعة!!
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

لم تسقط الدريهمي ، وإنما سقطت الوجوه والأقنعة ، سقطت النفوس المريضة ، سقط المندسون الذين يخدمون الحوثي النازي ويرفعون قميص الشرعية ، سقطت العقول الملوثة بعفن الماضي البئيس.

مركز مديرية الدريهمي بيد ميليشيا الإرهاب والتمرد الحوثي التابعة لإيران منذ أن دخلته ولم يكن يوما مع القوات اليمنية ، ومحاصر من قبل قوات الجيش والقوات المشتركة هناك والذين يقدمون التضحيات كما يفعل أقرانهم في تعز ، والضالع ، والبيضاء ، والجوف ، ومارب ، وحجة ، حشدت الميليشيا وأرادت إحداث اختراق وفك الحصار عن مقاتليها الإرهابيين في الدريهمي ، حدث بعض التراجع في بعض المواقع كما يحدث ذلك في كل الجبهات وسرعان ما تمكنت القوات اليمنية هناك من استعادة تلك المواقع وقدمت التضحيات من الافراد والقادة ، كما حصدت العشرات من رؤوس الميليشيا.

التهليل والغمز والنبز والتقليل من الادوار التي تقوم بها قوات حراس الجمهورية وألوية العمالقة وألوية صقور تهامة والزرانيق ليس عملا وطنيا او حبا للوطن او نصرة لقوات الجيش الوطني أو الشرعية ، وإنما هو خدمة مجانية ، وتخادما واضحا مع الميليشيا الإجرامية ، وأيضا هو طعنة غادرة في خاصرة الجيش الوطني الذي يقاتل في كل الميادين ، فمن ينسف ويقلل من تضحيات وبطولات المقاتلين في الساحل الغربي هو يخدم المشروع الحوثي ، وهي طعنة غادرة لمشروع الدولة والمقاومة بمختلف توجهاتها.

العدو الوحيد لليمنيين هو الحوثي صاحب الفكر السلالي القائم على الإصطفاء والتمييز الطبقي بين اليمنيين الذين يقسمهم الى سادة وعبيد ، العدو الاول لليمنيين هو الحوثي الذي يمارس بحقهم القتل والتشريد والتعذيب والنهب والسلب ، معركة اليمنيين جميعا هي مع هذا المشروع لا غيره ، وليست مع الجيش الوطني او حراس الجمهورية أو العمالقة او الوية تهامة او الزرانيق او المقاومة الجنوبية فكل هؤلاء في خندق واحد ، ومن يعمل على حرف مسار المعركة الى غير الميليشيا فإنما هو حوثي مندس يخدم الحوثيين بطريقة أو أخرى.

على اليمنيين جميعا التسلح بالوعي الصلب ، وفهم سياق المعركة وعناوين الخطاب وعدم الإنجرار والتأثر بما تروجه الماكينة الإعلامية للميليشيا ومن يتخادم معها على مواقع التواصل الإجتماعي بالدق على وتر هذا إصلاحي وهذا عفاشي وناصري واشتراكي ودنق وإخونج وكل ذلك كي يستمر مشروعها وأن لا يتوحد اليمنيون.

اليمنيون أمام معركة وعي إما ويخوضونها باقتدار ونجاح وينتصرون فيها على مشروع الموت والدمار والتضليل الإعلامي ، ويدركون أن الجميع مستهدف إصلاحي ومؤتمري وعفاشي وناصري واشتراكي وجنوبي وانتقالي ولا أحد مستثنى ، وان الآلة الإعلامية للميليشيا ومن يصطف معها فقط تستخدم تلك المصطلحات كوسيلة تخديرية ليسهل لها ضرب الجميع ، وإما وأن ينهزمون في معركة الوعي ، ويقعون فريسة للميليشيات وأدوات مساعدة في ترويج ما يروجه إعلامها الخبيث.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق