شفاء الناصر تكتب رسالة عاجلة إلى “فخامة الرئيس هادي” !

محرر 222 سبتمبر 2020
شفاء الناصر تكتب رسالة عاجلة إلى “فخامة الرئيس هادي” !
شفاء الناصر
شفاء الناصر

بقلم - شفاء الناصر

اسمح لي فخامة الرئيس ان اتجراء واكسر حاجز الصمت ، واتجرد من مبداء المدح والاطراء اللعين ، واخاطبك برسالة عاجله ومباشرة ، تلخص المعاناة والقهر والألم الذي سكن ربوع اليمن عامة والمحافظات المحررة خاصة ً، حتى غدت احوال وحياة الناس مخيفه ومزعجه ، وساءات كل الأشياء الجميله ، حتى الورود ذبلت وارتدت قطرات الندئ دماء ودموع وأشواك ..

فخامة الرئيس !
لن اعتمد في رسالتي لك على الظنون ، بل على الحقائق في الأرض ، وسوف اكون صريحةً، واتحدث بصوت عالي لإيماني ان للحقيقه وجه واحد فقط – وان الأوطان والشعوب تتعرض لمواقف عصيبة تختبر من خلالها همة القادة والرجال الاوفياء والمخلصين لشعوبهم واوطانهم ، وكذا المتزلفين من ادعياء الوطنية – والوضع الخدمي والمعيشي والامني المأساوي الذي تعيشة المحافظات المحررة ، تجعل كل مواطن بأعلى مستوى في المسؤوليه الى أقل مواطن في موقعه أو وظيفته ، يتغني بالأطلال و ذكريات ماضٍ ولى ، بعبارات متقطعة تصحبهاالحسرة وتتخللها شجون الأسى ونغمة الحزن والآهات، هروباً من واقع اليوم الذي يعيشه ، هذا الواقع المعيشي المرير في كل حالاته ومجالاته الأمنيه والاقتصاديه والاجتماعيه والخدمية والمعيشية

فخامة الرئيس !
سعر الدولار يتخطى الـ 840 ريال يمني والسعودي 221 ريال
أين اللجنة الاقتصادية العليا ؟
أين وزير المالية – اين محافظ البنك المركزي ؟
اين الحكومة الشرعية .. وماذا إتخذت من إجراءات ومعالجات لإيقاف تدهور الريال ؟
إلى متى سيستمر الصمت – وترك المواطن لمصيره وحيدا يواجه سياسة التجويع والإفقار واثارها السلبية واسعة النطاق .

فخامة الرئيس !
بغيابك عن الوطن وغياب الحكومة فقدت الدوله هيبتها ، وانعدم الأمن والأمان ، وتوسعت رقعة الاجرام ، وشاع الفساد وأضاء دُجى الظلام ، وكثر اللصوص وصانعي الأزمات وأشرقت وجوههم مثل بدر التمام ، وانتهكت السيادة الوطنيه وأنارت دروب الأنام .. واصبحت عورات الحكومه الشرعية مكشوفه يُغرد فوق رُباها سّرب الحمَام ، والعجلة تعود مسرعة الى الوراء بشكل مخيف يبعث على القلق .

فخامة الرئيس ..
ختاماً .. بعودتك ورجالات الدولة الى ارض الوطن – سيعود لعدن والمحافظات المحررةرونقها وبهائها ، فالعمل على الأرض ومن الأرض سيكون مختلفاً ، وسوف تتلمس حقيقة ماجاء في رسالتي ، والمعاناة التي يعيشها شعبك ، وتغيب عنك سواء بالتعتيم أو بالتغييب – والله من وراء القصد ..

ابنتك :
 شفاء عبدالرحمن الناصر

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق