رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بطلب إعفاء مبعوثه الخاص ودولة الإمارات العربية المتحدة من الملف اليمني

محرر 219 سبتمبر 2020
رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بطلب إعفاء مبعوثه الخاص ودولة الإمارات العربية المتحدة من الملف اليمني
عادل الشجاع
عادل الشجاع

بقلم - عادل الشجاع

السيد أنطونيو غوتيريس.. المحترم

نحن الشعب اليمني نطمح للبقاء في وطننا اليمن الذي سَجَّل في سِجل عقارات الأمم المتحدة نطالبكم بتعيين مبعوث جديد في اليمن بدلا عن السيد مارتن غريفث وإعفاء دولة الإمارات العربية المتحدة من تحالف دعم الشرعية للأسباب التالية:

1. خلال فترة عمل السيد مارتن غريفث في اليمن عجز عن كبح جماح التدخل الخارجي وعرض وحدة اليمن للخطر ، مهدرا بذلك القرارات الأممية التي نصت على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية والتزامه بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

2. لم يعد شخصا محايدا ، بل أصبح متحدثا باسم الحوثيين ومدافعا عنهم ، حتى أنه ظلل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بمعلومات كاذبة عن الوضع الإنساني الذي سينتج عن معركة تحرير الحديدة وأنقذ المليشيات الانقلابية باتفاق ستوكهولم الذي مضى عليه قرابة السنتين دون تحقيق أي شيء مما ورد فيه.

3. بالمقابل يصمت عن حشد مليشيات الحوثي الانقلابية لمهجمة مأرب وضربها بالصواريخ والطائرات المسيرة ، بالرغم من وجود أكثر من ٢ مليون مهجر قسريا من المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية في تجاهل تام للوضع الإنساني هناك.

4. كل القرارات الدولية تشير إلى أن مليشيا الحوثي إنقلابية وتطالبها بالخروج من المناطق التي تسيطر عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء ، بينما غريفث منذ أن قدم إلى اليمن وهو يتعامل معها وكأنها هي الشرعية وما دونها هو الانقلاب.

5. دولة الإمارات العربية المتحدة التي كلفت من قبل مجلس الأمن الدولي ضمن تحالف دعم الشرعية وفق القرار 2216 لتقديم الدعم ، بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من استمرار عدوان الحوثيين والالتزام بوحدة اليمن واستقلاله ، أخلت بهذا الشرط وذهبت لدعم مليشيات ذات توجهات انفصالية وتسليحها وتقويض الشرعية.

6. القرار 2216 أشار إلى امتناع كل الأطراف والدول الأعضاء عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية والمس بشرعية رئيس اليمن ، لكن الإمارات قوضت وحدة اليمن بإنشائها مليشيات مسلحة وأضعفت الشرعية بخلق عداء ضد حزب الإصلاح وهو أحد مكونات الشرعية الذي قاتلت الإمارات إلى جانبه خلال الفترة الماضية ، ثم حولته إلى عدو لحرف المعركة من مواجهة الانقلاب إلى حرب ضد الشرعية وأقدمت على قصف الجيش الوطني عند مدخل عدن مرتكبة بذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

7. ما يتعلق بمعركة تحرير الحديدة يتحمل مسؤليتها السيد غريفث ودولة الإمارات العربية المتحدة ، فالسيد غريفث أقنع المجتمع الدولي باتفاق ستوكهولم الذي قضى بانسحاب ميليشيا الحوثي الانقلابية من مدينة الحديدة والصليف ورأس عيسى على أن تودع الإيرادات في فرع البنك المركزي في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في جميع أنحاء اليمن ، وتتحملها دولة الإمارات العربية المتحدة لأنها أوقفت القوات التابعة لها عن التقدم وهي المعنية ضمن تحالف دعم الشرعية إنهاء الانقلاب.

8. نذكركم سيادة الأمين العام بالقرارين ( 2014 ، 2051 ) ، اللذان حذرا كل من يحاول عرقلة العملية السياسية وأكد أن مجلس الأمن جاهز لاتخاذ إجراءات حيال ذلك ، ونحن نقول لكم ، والواقع يقول لكم إن السيد غريفث ودولة الإمارات العربية المتحدة قد عرقلا العملية السياسية في اليمن وعرضا وحدة اليمن وسلامة أراضيه للخطر ، من خلال تشجيعهما للمليشيات الانقلابية وتظليل الرأي العام الدولي حول الوضع في اليمن.

9. إن الشعب اليمني يتطلع إلى استعادة اليمن الديمقراطي الذي يتسع لكل أبنائه ويساوي بينهم ويحمي كرامتهم ويحمي حقوقهم ويصون وحدة وطنهم وسلامة أراضيه ، وهذا يقتضي إنهاء خدمات السيد غريفث ودولة الإمارات العربية المتحدة ، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يعتمد على مبعوث منحاز لمليشيا الحوثي الانقلابية ولا على دولة الإمارات التي تعمل على تفقيس وتفريخ المليشيات الانفصالية خارج القرارات الدولية التي جاءت في الأساس لتطبيقها نيابة عن العالم الحر.

10. نذكرك يا سيادة الأمين العام بما قاله الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت في مؤتمر صحفي في صنعاء عام 2012 ، الذي أكد على أن “مجلس الأمن يقف سندا لوحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية ولا جدال حول ذلك ” ، ونحن من خلالكم نذكر مجلس الأمن الدولي بالتزاماته نحو اليمن ، ونذكر البلدان المكونة لمجلس الأمن بأن تجعل مصالحها وفق المصالح المشروعة والآمنة ، فلا يعقل أن يكلف المجتمع الدولي التحالف العربي لاستعادة الشرعية ، لكنه ينتهي إلى احتلاله ، أمر مثير للشفقة أن تذهب الإمارات إلى تل أبيب طالبة السلام ، لكنها في الوقت نفسه تؤجج الحرب ضد اليمنيين.!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق