بقلم - صالح طواف
لم نكن نتصور أن قضية مقتل المغدور به عبدالله الأغبري ستتحول إلى قضية رأي عام من الطراز الأول ، فالكل تفاعل والكل شارك بشكل منقطع النظير ، ويبدوا أن تسريب الفيديو مدروس بعناية لتحقيق هدف سياسي كبير ، وهنا نستطيع أن نتنباء بمجريات الأحداث؟
أولاً نقول أن القضية لها أكثر من أسبوعين ، وكادت أن تحل بشكل ودي ، وسعى بعض المشايخ إلى جمع دية الشهيد بالقطارة!! بمباركة من مليشيات الحوثي العفنة لكن …!!!
لكن عندما تسرب مقطع الفيديو ( عمداً كما يبدوا ) وتفاعل الناس معها ، غيرت الحوثية سيناريوهاتها بالكامل!!
حيث ظهرت الحوثية بمظهر كلب الراعي الذي يحمي القطيع من الذئاب!! وأستغلت الحدث إيما إستغلال ، وتقمصت دور سوبرمان العدالة ، وستسعى بكل قوتها إلى ترميم صورتها البشعة الظالمة ، وحتماً ستنفذ الأحكام الشرعية في حق القتلة ، وتعزر بهم ، وتروج لذلك كثيراً (( وقبل أسبوعان كانت مطنشة!!))
قتل عبدالله الأغبري هدية مجانية للحوثية الجبانة التي أمسكت بأسير البيضاء وقطعت لسانة وجدعت أنفه وسملت عيناه ، وعذبته لساعات طويلة ، وقتلته ألف مرة!!
أعدام القتلة لا يعطي الإنقلابيين صفة العدالة ، فلو حتى كان القاتل المشاط لتم أعدام بعد خروج الحمار إلى الشارع وتحول القضية إلى قضية رأي عام تلمع من يمسك بخيوطها؟!!