بقلم - علي محمود يامن
في مقابلة صحفية لا تنقصها الصراحة و لم تغب عنها الشفافية قدم رجل الأعمال الشيخ / احمد صالح العيسي ،إجابة شافية على الكثير من التساؤلات التي تدور حول الرجل و مشروعه السياسي و متطلبات المرحلة و استشراف المستقبل ، بناء على معطيات الحاضر من وجهة نظر هذه الشخصية الاستثنائية التي شغلت الكثيرين خصوصا صناع الرأي العام و المهتمين بالشأن اليمني العام و قبل الدخول في قراءة لما بين السطور لما ورد في المقابلة.
نعرج على بعض من صفات و معطيات تكوين هذه الشخصية ، العيسي جمع بين شتات تنوع الشخصية الوطنية اليمنية فجغرافيا هو من مواليد عدن الباسلة و ينتمي لقبائل أبين الحميرية الأصيلة و وتربى و عاش في تهامة الخير و عروس البحر الأحمر الحديدة الفاتنة و أخيرا حط رحله إداريا في البيضاء محافظة الصمود و الآباء و الشموخ.
و كنشاط سياسي و اجتماعي و شعبي و شبابي هو احد الفاعلين سياسيا لارتباطه الشخصي الوثيق و المؤثر مع كل الأطياف السياسية و الاجتماعية و تعاطيه الإيجابي مع معظم الأوساط الشعبية و الشبابية على وجه الخصوص و هو احد أعمدة المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد و الواسع الانتشار رئسيا و افقيا و تصاعديا في كل أرجاء اليمن و على كل مساراته و تنوعاته
اقتصاديا هو احد الأعمدة الاقتصادية و الاستثمارية الفاعلة و المتعددة النشاط ، المتنوعة العطاء في شرايين الاقتصاد و التنمية الوطنية و البناء المجتمعي.
عودا على بدء تقديم قراءة لما ورد في حديث الرجل ورؤيته للقضية الوطنية و غيرها مما تناوله في تلك الإطلالة هو محاولة لدراسة رؤية الرجل و فلسفته ،
بدأ محاوره بتساؤل حول حضور العيسي كاسم مع كل حدث يعتمل في الساحة الوطنية و هو ما يعد من وجهة نظري مسألة طبيعية أن يتبادر إلى أذهان اسماء الشخصيات الفاعلة و ذات التأثير القوي في مسار الأحداث و خصوصا ذات البعد الوطني لكن طبيعة الحضور و مدلولات التأثير هي هناء محل النقاش و التسائل و قد اوجز العيسي فلسفته في ذلك انه يدور مع مصلحة الوطن حيث دارت ويقدم الخيارات الوطنية على ما سواها حتى و إن تعارضت مع مصالح ايا كان حتى هو ذاته ، اعتز الرجل بانتمائه للمؤتمر الشعبي العام و نفى ارتباطه بالأشخاص على اساس مصلحي ،و ان الانتماء للوطن مقدم على أي ارتباط بالأشخاص مهما علت مراتبهم ، نافيا اي خلاف مع دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور / أحمد عبيد بن دغر مؤكدا عمق و امتياز العلاقة التي تربطه بالرجل مشيدا بدوره و مواقفه الوطنية موضحا أن أي تباينات بسيطة في الرؤاء هي تصب في المصلحة الوطنية و مؤكدا أن حساسية و دقة المرحلة تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد .
وحول طبيعة ارتباطه و بقائه في عدن أكد أن ذلك يأتي من باب الحرص مستغربا سذاجة و غرابة التهم الموجهة إليه و تناقض أدعاء الشراكات مع المتناقضات التي تعج بها الساحة الوطنية و نافيا التهم التي يكيلها البعض و التي تتنافى مع الواقع و تتصادم مع المنطق و ان ذلك يؤدي إلى تداعيات سلبية و كبيرة على مسار التنمية في عدن و تشويه الوجه الحضاري و الدور المحوري للعاصمة الحبيبة عدن.
و عن دور الإعلام و رسالته السامية أشاد بالعلاقة الطيبة له مع وسائل الإعلام و تمنى على الوسط الإعلامي الالتزام بالمهنية و المصداقية مبشرا بتأسيس و قرب ميلاد مشروع اعلامي استراتيجي لخدمة اليمن ينطلق من عدن درة الجزيرة و حاضرة اليمن .
قدم مجموعة من الرسائل المهمة الداعية إلى الحرص على الوحدة الوطنية و السلم الاجتماعي و تحري المصلحة الوطنية العلياء للشعب اليمني العظيم و عدم الانجرار إلى دعوات الكراهية و الفتن و التعصب و البلبلة المضرة بالوطن و ختاما وجه الشكر و العرفان للرئيس عبدربه منصور هادي و لدول التحالف و لكل من يقدم الخير لليمن و الشكر و العرفان قبل ذلك للشعب اليمني الأصيل و الصامد في وجه المحن
حفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه