لا أحدثكم عن أسطورة من الأساطير .. ولكنني أتحدث عن الميسري

محرر 211 أغسطس 2020
لا أحدثكم عن أسطورة من الأساطير .. ولكنني أتحدث عن الميسري
انور الصوفي
انور الصوفي

بقلم - انور الصوفي

المهندس أحمد بن أحمد الميسري أشهر من نار على علم شامخ، داهية متمرس، ومسؤول صلب، وصاحب شخصية قوية، متواضع، متسامح، كريم، مهاب عند خصومه، ومحبوب عند البسطاء، رابط الجأش، أمين فيما يوكل إليه، منصف في كل ما يقوم به.

المهندس أحمد بن أحمد الميسري لم آت لأسرد لكم السيرة الذاتية لهذا الرجل، فالبدر يراه الناس كلهم أجمعون، فالكبير يعرفه، والصغير يتمنى أن يكون مثله، عبقري، وسياسي ناجح، كسب حب الجميع، ولم يخضع لكل المؤامرات على وطنه، وظل كسد مأرب في وجه كل المؤامرات للانتقاص من سيادة وطنه.

لا يحب البهرجة، ولا يرضى بالخضوع، ولا الانكسار، ولا الركوع إلا لجبار السموات والأرض، نجح في كل ما أوكل إليه من مناصب، وأنصف منتسبي وزارته التي مازال على رأسها، رجل فريد من نوعه، يعمل في أحلك الظروف، وأصعبها، لا يحب التماهي مع الضغوط، ولكنه يبددها، ولا يعترف إلا بسيادة وطنه.

لا أحدثكم عن أسطورة من الأساطير، ولكنني أحكي لكم واقعاً عشناه مع هذا الرجل عندما هرب الكل، وبقي الميسري يمثل الحكومة في عدن، فعرضت عليه المغريات، ولم يبال بها، حاولوا ترهيبه، ولكن مثله لا تزيده مثل هذه الأشياء إلا صموداً، وإصراراً على مواقفه، ومواقفه ليست لمصلحة شخصية، ولكنها لمصلحة وطنه، فما أعظم الرجل عندما تعرض عليه الإغراءات الشخصية، ولكنه يشير لهم نحو سيادة وطنه.

ثبت الميسري في عاصمته كثبات جبالها، وكان مفزع الجميع عندما هرب الكل من عدن، لم يبرح عاصمته إلا وفق تفاهمات مع قيادته السياسية، ومع التحالف، لم يهرب، ولكن خروجه كان بمثابة تحرفاً لقتال لو تطلب الأمر ذلك، لا يحب الميسري الإملاءات، فهو سيد قراره خاصة إن كانت الإملاءات خارجية، ولا يتحرك إلا وفق سياسة بلده، وسيادتها.

المهندس أحمد بن أحمد الميسري لا يقابله أحد إلا أحبه، ولا يسمع عنه أحد إلا أعجب بشخصيته، يحترمه خصومه، ويعشق القلم الكتابة عنه، فهو كالطود العظيم، فتحية لطود اليمن الشامخ المهندس أحمد بن أحمد الميسري.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق