بقلم - وديع الفقير
أكاد أجزم : قبل 2016 لم يكن أحد من هؤلاء مؤيداً لبقاء الوحدة أو حتى الأقاليم .
خروج أبناء المناطق الوسطى في لودر اليوم هو نتيجة طبيعية للسياسة الفاشلة والمرتهنة التي انتهجها الإنتقالي .
أبين بشكل عام جزء من عدن .
لذلك كل خطأ أمني أو سياسي يحصل في عدن له مردود مباشر على أبين .
لم يكن تفكير أبناء أبين يوماً مناطقياً ، لكن حينما يتم مداهمة بيوت قيادات أبين المناصرة للشرعية والسكوت عن بقية القيادات المنتمية للمحافظات الأخرى فتلك جريمة لها مردودها السلبي على قضية الجنوب .
حين يتم وصف أبناء أبين بالقوادين والدواعش فتلك جريمة أيضاً لها مردودها السلبي على قضية الجنوب .
حين يتم اعتقال أبناء أبين في عدن بحجة محاربة الإرهاب فتلك أيضاً جريمة .
حين يتم البسط على أرضي عدن ، ونهب الممتلكات العامة ، والقتل دون مبرر ، والإغتيال ، وتعطيل المحاكم والنيابات والشُرط ، واستفراد كل صاحب طقم بقراره ، ونهب المرتبات بحجج واهية ، وتسليم سقطرى لحكم المزروعي ، وعدم تحقيق مُنجز واحد خلال أربع سنوات ، كل تلك الأخطاء الإدارية والسياسية لها مردود سلبي على قضية الجنوب وبالتالي فلا تستغرب لماذا خرجت هذه الحشود ، ولا تستبعد أن تردد تلك الحشود ( بالروح والدم نفديك يايمن ) .
غلط الإنتقالي الأكبر اعتماده على مناطق محددة في إدارة عدن ، وفي نفس الوقت عدم تصحيح أخطاء الشرعية في ظل سيطرته التامة على محافظة عدن ولحج وجزء من أبين .
الكهرباء في عدن شهدت أكبر حالات انقطاع خلال حكم الإنتقالي ، وحين أراد أبناء عدن المطالبة بحقوقهم عبر مظاهرات سلمية تم منعهم بحجة كورونا والتباعد الإجتماعي ، بينما أسواق القات تكتظ بالناس !! .
الحُكم إدارة ، وحين تفشل تلك الفئة الحاكمة في إدارة منطقة صغيرة جداً مثل عدن ، فإنها تحكم على نفسها بالفشل في المناطق الأخرى .