ألوية العمالقة (ابو ظبي).. هل انتهت الحكاية؟

8 يوليو 2020
ألوية العمالقة (ابو ظبي).. هل انتهت الحكاية؟
عادل الحسني
عادل الحسني

بقلم - عادل الحسني

قبل فترة اتهم الضابط الإماراتي الطنيجي، أبو زرعة المحرمي بسرقة 280 مليون ريال سعودي، وعلى إثر ذلك تم أخذ المحرمي إلى الإمارات للتحقيق معه وتم بعدها إبعاده عن قيادة العمالقة وبقائه في الإمارات إجبارياً لأكثر من عام، ومنعه من العودة إلى اليمن.
تم تعيين علي سالم الحسني مكانه، هذه الإجراءات لم تلقَ أي ردة فعل من رفقاء أبو زرعة المحرمي، فقد رضوا بها ولا ندري أهم مؤمنين بأنَّ المحرمي اختلس الأموال، أم مكرهين من ولي نعمتهم ولا يستطيعون النبس ببنت شفة حتى لا ينالهم ما نال قائدهم و رفيقهم.
دارات الأيام، وطُلِب من علي سالم الحسني الذهاب إلى أبين فرفض ، طلب منه الخضوع لقيادة طارق صالح فأراد الحسني الامتناع ورفض الأوامر بالقتال تحت راية طارق، فتم استدعاءه للإمارات وفصله من عمله ومنعه من العودة إلى اليمن وشرب من نفس كأس رفيقه المحرمي ، فقبل بذلك مرغماً خاصةً وأنه ممن سلَّم أسرته رهناً للإمارات شأنه شأن كل من يأتمر بأمر بن زايد وحاشيته كضمان للولاء، ولا يدري أولئك المساكين بأنهم ما هم إلا كروت لها وقت محدود ثم تُحرق وتُرمى.
تمت إعادة أبو زرعة المحرمي مرة أخرى لقيادة العمالقة بعد أن وافق على الدخول تحت جناح طارق صالح، طلب المحرمي من جميع الوحدات المنطوية تحت قيادته الانصياع إلى أوامر صالح طارق، ولكن حصل الخلاف المتوقع، فتركت أربعة ألوية من العمالقة مواقعها، وهي:
– اللواء الأول عمالقة بقيادة رائد الحبهي مع قبوله بقرار تعيين المحرمي.
– اللواء الثاني عمالقة بقيادة حمدي شكري.
– اللواء الثالث عمالقة بقيادة عبدالرحمن اللحجي سابقًا، و نزارالشاطري حاليًا.
– اللواء الثالث مشاة بقيادة بسام المحضار
بعد انسحاب الألوية إلى أماكن أخرى تم تحديدها لهم استلم مواقعهم المحرمي ومن بقي معه، ويتم الترتيب لتسليمها إلى طارق صالح؛ تنفيذاً لأوامر الممول.
لستُ بصدد ذكر قادة العمالقة، فقد كانوا عُبَّاداً زُهَّاداً، فتغير حالهم بعد أن أغراهم بن زايد بأموال الدنيا، فهم معه كالميت بين يدي المغسل، باستثناء الصادقين منهم. والله لقد اطلعت على أملاك واحد منهم فقط من الأراضي خلف بير أحمد، ثروة مهولة لم يسبقهم إليها رؤوس الفساد السابقة مهدي مقولة ولا السقاف ولا غيره.
بينما يبيع ويشتري القادة مبادئهم، يبقى العساكر الجنود المغرر بهم في تلك الألوية يعتقدون أنهم يقاتلون دفاعاً عن الصحابة في الحديدة، و عن القضية الجنوبية في أبين، و الحقيقة أنَّ قتالهم وسلامهم ليس إلا لمشاريع أبو ظبي لا أقل ولا أكثر.
في الوقت الذي يرتب المحرمي بتعليمات من أبو محمد الإماراتي بتسليم المواقع لطارق صالح، يجاهد عيدروس الزبيدي وفريقه لتعيين معين عبدالملك رئيساً للوزراء، وليست القضية حباً في طارق ومعين، ولكن لأن الإمارات تريد هذا.
فلهذا قلناها وكررناها وسنرددها، حربنا ليست معكم ولن تكون، وإنما مع مشروع أبو ظبي المتوسع في المنطقة والذي له أهداف وأطماع، فليت شعري هل ستدركون ما سيكتبه التاريخ عنكم وأنتم تقاتلون ببندقية مستأجرة لمن يريد ثروتك وسواحلك وموانئك، ثم يرمي لك فتات الفتات من العيش.
مطلبنا بسيط وواضح، نريد يمناً يتناسب مع تاريخه وجغرافيته وهويته، لا يتدخل في سيادته وكرامته وتحديد مصيره أحد، نريد بلداً قوياً ينعم أهله بالسلام والمحبة، بعيداً عن التمزق والتفرق، ويقيناً هذا لن يحدث بوجود مشروع بن زايد وأطماعه،،
اللهم إني قد بلغت، وإنَّ الأمور قد بانت لمن آتاه الله ذرة من عقل، اللهم فاشهد..
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق