معين عبدالملك.. بحر خيانات لا قعر له

25 يونيو 2020
معين عبدالملك.. بحر خيانات لا قعر له
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

من كان يتخيل أن عامين من رئاسة معين عبدالملك لحكومة اليمن ستحدث كل هذا الخراب في المشهد، وسينجم عنها هذا التشرذم الغير مسبوق لليمن واليمنيين، وعلى كافة المستويات.

 

وحينما يحاول المرء أن يحصي كمية الهزائم التي منيت بها البلاد في عهده، وكمية الخذلان الذي اجترحه بحق كل المكونات اليمنية المقاومة للإرتهان للخارج واستلاب السيادة، وعلى رأس تلك المكونات حماة الوطن من مختلف تشكيلات الجيش الوطني، فإنه سيغرق في هذه العملية الحسابية المطولة ليكتشف في الاخير أن بحر خيانات معين لا قعر له.

 

وبقدر ما تغص أنفسنا مرارة جراء سقوط سقطرى بيد مستعمر خارجي تزيد المرارة لهيباً ويشتعل الجوف كمداً واحتراقاً بأن يكون هذا المستعمر هو الإمارات، دويلة أشباه الرجال والمخنثين من الأعراب، فكيف باليمني العظيم والضارب في التاريخ مجداً وأنفة أن لا يشعر بالعار الفادح والخزي الكبير وعساكر (قفا) الشيخ طحنون هم من أًصبحوا يتولون مقاليد الحكم في عدن وسقطرى.

 

هي فضيحة تاريخية وعار لا قدرة لنا على احتماله، لكن ما يحز في الخاطر هو أن من أوصلنا إلى هذا الواقع المؤلم هو غراب الشؤم معين، الجاثم فوق صدر اليمنيين، مستقوياً بمنصبه وبسادته وبحالة الضعف الكبير التي يشهدها معسكر الوطن، لينشب مخالب الغدر والخيانة في جسد هذا الوطن المتهالك.

 

هنيئاً لك هذا القعر الذي ارتضيته يا معين وهنيئاً لك الخزي الذي سيلاحقك أبد الدهر، حيث سيدونك التاريخ كأسوأ وأحط رئيس وزراء يمني عرفته البلاد يوماً.

 

سيكتب التاريخ كيف جاعت في عهدك بطون أبطالنا من جنود الجيش الوطني في متارس الشرف والكرامة، وسيكتب كيف قصفت الإمارات في عهدك جيشنا وأسالت دماءاً  زكية على تراب هذب البلاد المعمّدة بالخيانة، وسيكتب كيف تعرّضت حرائر البلاد في عهدك لألم الفقد والخذلان، وكيف تعرّض رجال الوطن المخلصون في عهدك للقهر والتعذيب والتنكيل والقتل.

 

صحيح أن مساحاتنا تتقلص وأن سماواتنا تضيق بفعل تواطؤك وارتهانك للدرهم المدنس، لكن أحلامنا لن تنطفئ، وسيأتي اليوم الذي نكنس فيه الإمارات من بلادنا، ثم نعلّقك وكل الخونة والمأجورين على الخوازيق جراء ما اقترفتموه من جرائم لا تحصى ولا تعد بحق هذا الشعب الأبي وبحق هذا التراب المقدس.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق