بقلم - رشاد المخلافي
إنه القائد الوطني الصلب ورجل المرحلة الذي انحاز لشعبه ووطنة وشرفه، وفي أحلك الظروف رفض الانجرار وراء المصالح والاغراءات (الإماراتية السعودية) الكبيرة، ورفض الانحناء للمؤامرات والعوصف والوعيد والتهديدات الهمجية التي مارسها بعران الإمارات ومرتزقتها.
فمن قلب التشوهات والمآسي والعواصف والازمات التي تعصف باليمن، يخرج أنبل رجالات الوطن وقادته الشرفاء إنه المناضل الوطني الرفيق محروس الذي لم يعد شخصية سقطرية فحسب بل قائدا يمنيا من الطراز الأول ، هذا النموذج اليمني الأبهى والأنصع الذي جسدت شخصيته الوطنية الأصيلة، بترفع وتعفف وسمو عظيم، مجسدا كل معاني القيم الوحدوية اليمنية الوطنية، والإنسانية والأخلاقية النبيلة في زمن الانحطاط والزيف والتشوه والخيانة والارتهان الذي سقطت فيه للأسف طوابير طويلة من نخب اليمن (السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية).
محروس اليمن كانا وسيظل نموذجا مشرفا بكل المقاييس إنه القائد الجمهوري الوحدوي الذي قاتل وحيدا بشرف وكبرياء يمنيين، دفاعا عن السيادة ووحدة التراب الوطني ودفاعا عن شرف الأمة اليمنية وشرفه الوطني واستمات حفاضا عن هويته وانتمائه ويمنيته في زمن السقوط والانحطاط الذي أصبحت تعيش فيه كثيرا من النخب اليمنية، وتمتهن المتاجرة والاسترزاق الرخيص بهذه القيم ، بل وأصبح اليمن والثوابت الوطنية في (الدولة والجمهورية والوحدة والسيادة الوطنية ووحدة النسيج المجتمع) مزاد للمتاجرة والاسترزاق الرخيص.
ستظل يامحروس نمذجا مشرفا ورمزا وطنيا لليمن ولكل اليمنيين الشرفاء ، كيف لا وأنت السياسي الذي أحب وطنه وشعبه بصدق، وأحبه وطنه وشعبه بعمق حتى بات محاطا بحب ثلاثين مليون يمني.
محروس السياسي الذي رفض كل اغراءات مشايخ وأمراء النفط وداس على كل ملايينها، وانحاز لوطنه وشعبه وقضيته العادلة ولم ينحني لحظة واحدة رغم كل المؤامرات والتحديات والعواصف العاتية بل واجهها منتصبا ومنفردا ببسالة وشرف وكبرياء يمني عظيم.
ليت هذه النخب الهزيلة والفضيحة التي تتصدر المشهد تعلمت منك وأخذت منك حتى القليل، ولو كانت تزودت ولو باليسير من هذه القيم الوطنية الصادقة ما كان اليمن وصل إلي ما وصل إليه، بل وما كانت مليشيا الحوثي تجرءات على الخروج من كهوف صعدة وما استطاعت الإمارات أن تسلخ المجتمع اليمني لتنشيئ مايسمى اليوم مليشيا الانتقالي.
في الأخير أقول قسما بالله أيها الهامة الوطنية السامقة والمناضل الوحدوي الجسور أنك ستعود مجللا أعظم
من ماسبق وستكمل مشوارك الوطني في مهامك المقدسة تجاه شعبك ووطنك وجمهوريتك.
أيها المحروس النبيل لست أبالغ إذا قلت أنك اليوم لست قائد مرحلة أو شخصية سياسية محل إجماع كل اليمنيين فحسب بل صفحة مشّرقة ومشرّفة في التاريخ اليمني المعاصر ستدرسها الأجيال بكل اعتزاز.