بقلم - عبدالرجمن النهاري
عندما قدم الرسول عليه الصلاة والسلام الى المدينة درس الوضع الاقتصادي والأسواق وكان أكبر سوق فيها لبني قينقاع اسمه سوق النبيط تحكمه معاملات مالية وتجارية سيئة للغاية منها الضرائب الجائرة والاحتكار والربا والغش وتطفيف الميزان، فقال للمسلمين إن هذا ليس لكم بسوق، ثم اختط سوقاً ومنع فيها الضرائب، ومنع تملك الأماكن، وجعلها كمجالس المساجد من سبق إليها في يومه فهو أحق بها، ومنع فيها مرابض الإبل والخيول وضبط فيها الأسعار ومنع الربا وأقر فيها عملتي الدرهم الرومي والدينار الفارسي، واعتمد فيها ميزان مكة ومكيال المدينة.
وأسس لاقتصاد جديد تحكمه الأخلاق والحفاظ على المصالح والأموال.
ومع منع الضرائب، فرضت الزكاة لتكون الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي ليست ضريبة ولا بديل عنها كما بمفهومها المشاع اليوم، وللزكاة تفاصيل وأحكام تهدف في غايتها الكلية لمكافحة الفقر ومنع تدويل المال حتى لايكون حكراً على فئة خاصة من الناس.
ما فعله الحوثة وما تقوم به الشيعة عموماً لا هو زكاة ولا ضريبة، بل نهب لأموال الناس واستئثار بالثروة بالقوة وبتعسف النصوص وتحريفها.
ولا ينبغي أن يجرنا تجريم فعلهم ورفضه إلى إنكار الزكاة كركن من أركان الاسلام.
جرائم الحوثة السلاليين الإماميين تسيىء للدين وتهدم الدنيا، ومقاومة ورفض ذلك لا يكون بالإلحاد، وأقوم طريق وأهدى سبيل لتعريتهم وتجريدهم هو فضح تحريفهم وإسقاط شبهاتهم المتقولة على الاسلام المنبعثة من شهوة السلطة والثروة.
- الرئيس رشاد العليمي يكشف عن خطة صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثي
- ثلاثة اشقاء يفارقون الحياة بسبب المبيدات السامة بمناطق سيطرة الحوثيين
- الحوثي يوجه “نصيحة” لرئيس حركة حماس بعد تصريحات أردوغان الساخرة من ايران واسرائيل
- هيئة تنظيم الإعلام السعودية تستدعي سوسن القاضي بعد انتقادها للإمارات
- عودة آلاف العمال اليمنيين من السعودية بسبب حملة الترحيل