غيث.. قلبي اطمأن!

محرر 21 يونيو 2020
غيث.. قلبي اطمأن!
مراد قسومي
مراد قسومي

بقلم - مراد قسومي

قبل الانطلاق في سرد نقط متعلقة بالبرنامج لا يهمني من يرضى عني و من يسخط عن كلامي فالحق حق و كما هو معلوم دائما مكروه الا ممن اجتباهم الله بالبصيرة .. فلتحتفوا يا زمرة المطبلين فقد اتاكم منشور تبدعون به و تتراقصون و تتغنون بعاش فلان و علان ..

النقطه الأولى: *البرنامج ربحي مثله كثل اي برنامج موسمي في شهر رمضان!

يصرف 10مليون دولار في الموسم – مثلما أعلنوا – ويبيع حقوق بث البرنامج لقنوات ابو ظبي وmbc وقنوات أخرى، وهذا ليس بلا مقابل كما وانه يحتوي على اعلانات ايضا، وحلقاته تنزل على اليوتيوب مع ملايين المشاهدات والاعلانات!

النقطه الثانية:  البرنامج إماراتي! والمذيع مبهم والمعلوم فقط انه إماراتي، والمذيع بنفسه طلب من الفقراء الدعاء للإمارات وبن زايد!!!

الإمارات صورتها مشوهه عند قطاع كبير من الشعوب العربيه والاسلامية، ومن مصلحتها كدولة طموحة عدوانية تحسين صورتها القذرة،فلا يضيرها أن تصرف في سبيل ذلك الملايين، من اجل انْ تـُحولُك كمشاهد الى شخص ازدواجي تكره الامارات من جهة وتمتدحها من جهة اخرى وتردد في غباء :

“كثر خير الامارات والله ياريت كل الدول مثلها! ”

كما انّ غيث في واجهة البرنامج يتبع مبادرات محمد بن زايد العالميه!!!؟ وبرعاية الهلال الأحمر الاماراتي!

وإخفاء وجه المذيع حتى يُنسَب الفضل لأهله -الامارات وبن زايد – فقط وليس للمذيع! ، والمذيع قيمته رمزية فقط،وهذا هو المطلوب!

النقطه الثالثة: كـ مثال: ما معنى انْ اقصف مدينة فيها مدنيين في اليمن، واهدم آلاف البيوت واشرد الآلاف، ثم ارسل متبرع بـ 4كاميرات لليمن ليتبرع ب10بيوت فقط !! هل رايتم وقاحة مثل هذه ؟!!

أنْ ترفع الإمارات شرها عن العرب، هو أكبر عمل خيري تقوم به!

النقطه الرابعة : في البرنامج نفسه.. هل من الإسلام والمروءة فضح الفقير أمام أهله وأقاربه وأمام أبناؤه في المستقبل، وحتى وإنْ وافق، فموافقته كانت تحت حد سكين الفقر والعوز ، وهل لو رفض أحدهم بث التسجيل سيحصل على المساعدة ياترى!

فالأصل هو إخفاء وجه الفقير وإظهار وجه المذيع وليس العكس!!!

النقطه الاخيرة: انا لست ضد فعل الخير، ولا ضد انبهارك بالحلقات -فهي مؤثرة جدا-لكن أنا ضد الضحك على العقول واستحمار المشاهدين! وركل ادراكهم بكل سذاجة!

“دمتم في وعي “.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق