بقلم - عامر الدميني
يظهر رئيس الأركان صغير بن عزيز قبل أيام ويدلي بتصريحات قوية فيما يتعلق بالوحدة، وتزامنت مع تصعيد الإنتقالي في #عدن و #أبين.
أمس الثلاثاء زار بن عزيز ضريح الشهيد علي عبدالمغني في #مأرب وأكد إن الجيش الوطني هو الحارس والحامي للثوابت الوطنية.
وكالة سبأ نشرت تصريحا لوزير الإعلام الساعة الثامنة و28 دقيقة مساء الثلاثاء أكد تصدي التحالف لصاروخ باليستي وتدميره في مأرب.
الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء جرى استهداف اجتماع لقيادة الجيش ضم وزير الدفاع ورئيس الأركان بن عزيز وقيادات الوزارة.
الروايات الإخبارية من مأرب إن الاستهداف ناتج عن صاروخ حوثي، لكن حتى اللحظة لم تتبنى جماعة الحوثي الهجوم، مثلما لم توضح وسائل الإعلام الرسمية كوكالة سبأ أو موقع 26 سبتمبر نت وهو موقع ناطق بلسان الجيش تفاصيل عملية الاستهداف من قريب أو بعيد.
الاستهداف يسلط الضوء على دلالات عديدة أبرزها طبيعة من قام بالهجوم وتمكنه من استهداف أرفع قيادات الجيش الحكومي، وعلمه بوجود اجتماع رفيع كهذا.
المؤكد الآن أن هناك اختراق للجيش الحكومي، وهذا واضح، وتؤكده عملية الاستهداف.
لكن الحادث عند ربطه بحوادث سابقة نتج عنها استهداف قيادات الجيش يؤكد أن المستفيد والجاني واحد، بدء من الشدادي واليافعي والزنداني وغيرهم.
وللتذكير تملك #الإمارات طائرات مسيرة حديثة في مأرب تمكنها من شن هجوم دقيق واستهداف أفراد أو جماعة في مكان واحد أو منشآت.
لذلك هل هناك ربط بين تصريحات بين عزيز الأخيرة وعملية استهدافه؟
وأين كانت دفاعات التحالف ولم تتصدى للباليستي مثلما تصدت للسابق وفق تصريح وزير الإعلام رغم إن الفارق حوالي ساعتين بين الاستهداف الأول والثاني.
المؤكد أن هناك خسارة كبيرة تلقاها بن عزيز باستشهاد نجله وابن أخيه، وخسارة لحقت الجيش باستشهاد مجموعة ضباط وجنود، والمؤكد الواضح أن الجيش التابع للحكومة الشرعية لايزال في دائرة الاستهداف شمالا وجنوبا في اليمن.
تحتاج الحادثة لفكفكة رموز كثيرة، والمؤسف أنها ستمر كغيرها من حوادث الاستهداف السابقة لقيادات الجيش دون أي نتائج محرزة تكشف عن الجاني، بينما يستمر نزيف الدم من قيادات وضباط وأفراد الجيش.
كل العزاء والمواساة لذوي من رحلوا في هذا الاستهداف.