بقلم - محمد الحاج الصالحي
لم يبق ادنى شكٍ بأن اليمن واقعة تحت مؤامرة دولية مدروسة ومحكمة تم التخطيط لها من زمن بعيد ويجري تنفيذها بالتزامن مع الأحداث التي يمر بها اليمن ويتم تنفيذ مراحلها بأيدي وكلاء من أبناء الشعب نفسه وبدعمٍ خارجي بعد أن تم ربط مصالحهم الظاهرية بتنفيذ مرحلة من مراحل المخطط الخبيث ولن يشعر هؤلاء المغرورون بخديعتهم إلا بعد إكتمال المخطط وإحكام السيطرة على اليمن وتقاسم أجزائه بين القوى التي كانت تظهر اختلافها وهو في الحقيقة خلاف صوري يحرص كل طرف من أطرافه بأن يحصل على نصيبه من التركة
وهنا سيندم المغرورون وسيعرفون حقيقة تحالفهم مع الأجنبي وهو ما يشبه اتفاقية الحسين – مكماهون
التي كانت خديعة للعرب ولم يوفي بها الأجانب بمقابل اتفاقية سايكس-بيكو وتم الوفاء بها كلتا الإتفاقيتين كانتا قبيل الحرب العالمية الأولى وهي من نتج عنها استعمار أقاليم من الوطن العربي وانتهى بقيام دولة إسرائيل ولا زال الوطن العربي يكتوي بنيرانها الى اليوم.
ومن يتابع الأحداث منذ دماج مرورًا بالقشيبي وعمران حتى سقطرى سيدرك حقيقة المخطط ولكن هل سينجح المتآمرون وسيجنون ثمار تآمرهم وسينعمون بها ؟ الجواب كلا.
أولاً لأن الله موجود ولا يعزب عنه مقال ذرةٍ في الأرض ولا في السماء وهو إذا أمهل لن يهمل وهو أحكم الحاكمين وربما تدخلت إرادته وصدور حكمه قبل انتهاء المخطط أو بعد اكتماله.
ثانياً من يعرف التاريخ ويستعرض محاولة إخضاع اليمن للغزو الخارجي والسيطرة عليه من قبل الأجانب من فرس واحباش وإيطاليين وغيرهم سيدرك عدم دوام فرحة المتآمرين وأنهم لن يناموا قريري العيون بل أنهم جنوا على أنفسهم وسيلاحقون على جرمهم مهما طال بهم الزمن صحيح أن الشعب اليمني مقبل على أوضاع صعبة ومرة قدتطول لفترة القرن الحالي أوجزءٌ منه ولكنه في النهاية سينتصر بعد الإستفادة من الدروس والعبر التي مر بها وسيتأكد لكل أبناؤه أن لا قوة لهم بعد الله إلا بوحدتهم وفق نظام يسوده العدل والمساواة.