بقلم - وهيبة اليافعي
كل ايات الله تحذر وتنذر ماذا قال الله في محكم اياته
{وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }
يرسل بالايات تخويف للرجوع عن الفساد عن الحرام عن الاجرام عن أكل مال الناس باطلا عن احتكار السلع وموت الناس جوعا عن الغش عن الربا عن الظلم عن السرقة والكذب عن التمادي والاصرار على الغلط.
ايات تدعو لمراجعة الحسابات لنقف وقفة صدق واعتباراً لِما يحصل بالعالم من اضطرابات وايات وعبر لمن لديه عقل وقلب يعتبر
{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
هذه ايات من الله لترجعوا اليه تستغفروه وتتوبوا اليه
وتصلحوا من احوالكم لا لقرع الطبول والرقص فوق الجثث الم يموت كثيرا من الشعب جوعا وقتلا وعطشا
واصبحت البلاد قاحلة من مقومات الحياة قاحلة من الخوف من الله قاحلة من الرحمة قاحلة من الانسانية قاحلة من الضمائر الحية ،
وكاأنكم في تحدي مع الله وكأن لسان حالكم يقول
لا نخاف ولا تؤثر فينا ماأرسلته إلينا من محن نحن عندنا كبرياء ولا نعتبر ولا نتغير ثابتون ثابتون ونحن في اعماقنا منهزمون
الذي وقعت عليه البلايا يبكي ولا يعتبر
والذي بعيدةً عنه يرقص ولا يخاف ولا يعتبر
وكأن المعني غيره فقط
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} هذا الاية لا تخص الكفار فقط
حتى عدم شكر النعمة كفر
والكبرياء وعدم الخوف من الله كفر
والإعراض عن دين الله تعالى ، لا يتعلمه ولا يعمل به كفر
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
الحرب محنة وابتلاء من الله القتل بلاء الفقر بلاء
كل البلاء صبت عليكم من كل صوب ولا معتبر
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
بشر الصابرين المتعضين المعتبرين الخائفين ان يقع عليهم ماوقع بغيرهم التائبين المستغفرين
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}
بالله اين العقول اللبيبة التي تتدبر هذه الاية ام جعلنا كتاب الله وراء ظهورنا .
هذه المحن والايات واضحات وضوح الشمس
لعلهم يتضرعون اليّ لعلهم يرجعون اليّ لعلهم يفهمون
انهم ماشيين غلط لعلهم يتفكرون ولعلهم ولعلهم..
ياحسرات على عقولُُ اقفلت وقلوبُُ تحجرت
قرع الحرب فقرعوا الطبول ورقصوا
جتهم المصايب من فوقهم ومن تحت ارجلهم فقرعوا الطبول ورقصوا
جاعوا وتشردوا فقرعوا الطبول ورقصوا
جتهم السيول فأغرقت ودمرت فقرعوا الطبول ورقصوا
وأصلحوا المجالس والمدكى وقيلوا وغتابوا وسبوا ولعنوا
كلاً يلعن الأخر
ماذا تنتضروا هل تنتضرون ان تأتي قارعة على كل بيت
لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ
{وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ }
غيرتم مابأنفسكم فغير الله احوالكم من الأمن الى الخوف ومن النعم الى النقم ومن الغنا الى الفقر
الا من رحم الله ثابت ثبوت الجبال الراسيات
الا من اراد الله به خيرا
اين الخوف من الله اين الخشية والرهبة من كل هذه الايات الدالة على مانحن عليه لا يرضي الله
{قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ }
والكل يعتقد انه على حق وغيره على باطل
الكل يعتقد انه لوحده المنزه عن الخطايا وغيره مخطئ .
لو كل واحد حاسب نفسه ولمها وأصلحها لصلح حاله ولصلح احوال الجميع
ولصلح المجتمع ولصلحت البلاد بأكملها..
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
حساب الدنيا ظهر
هل تنتضرون حساب الأخرة عجباً ثم عجب
حساب الدنيا نستطيع اصلاحه وتداركه اما حساب الأخرة هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ
بقلم / ام حمزة