استغاثة إلى الرئيس: الموت أرحم من ذل ببلاد غريبة!

Editor20 أبريل 2020
استغاثة إلى الرئيس: الموت أرحم من ذل ببلاد غريبة!
Editor
أبو زين

بقلم - أبو زين

 

يعيش الكثير من اليمنيين في الخارج أوضاعاً بالغة القسوة، إذ تقطّعت بهم السبل ووجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها أشبه بمحتجزين رغماً عن أنوفهم في بلاد غريبة، بعد أن توقفت جميع مطارات العالم عن العمل، بسبب الفيروس التاجي كورونا.

على سبيل المثال وجدت العشرات من العائلات اليمنية المتواجدة في جمهورية العروبة (مصر) بغرض التداوي، نفسها في ورطة ومأزق كبير، بعد أن استنفدت كافة مدخراتها خلال الفترة الماضية، إذ وجدت نفسها في وضع استثنائي أجبرها على البقاء في مصر ودفع إيجارات وتحمّل تكاليف المعيشة لأشهر عدة، حتى أفلست وأصبحت معرضة لسيناريوهات مرعبة لا يمكن تخيلها.

القصص القادمة من هناك تكدّر القلب، فكم من أسرة كانت عزيزة وكريمة اضطرت إلى مغادرة مساكنها بعد عجزها عن دفع الإيجار، وكم من يمني بات على الأرصفة دون أكل أو مأوى.

تخلّى الجميع عن هؤلاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الذي لم يقف ولو مرة واحدة من أبناء شعبه، سواءً في الداخل أو في الخارج، وأشغلته العمولات من تحت الطاولة والمال الحرام عن معاناة اليمنيين في الخارج، ولم يعد أمامهم إلا الرئيس هادي – بعد الله – كي ينتشلهم من هذا الوضع المزري.

سيادة الرئيس.. .شعبك في الخارج يبعث إليك استغاثته راجياً من الله أن تكون على قدر همومهم وأن تتحرك بشكل عاجل لإنقاذهم مما هم فيه.

سيادة الرئيس.. لا معنى لكرامتك وشعبك في الخارج بلا كرامة ولا معنى لمشروعيتك وأنت بعيد عن أوجاعهم، ولا معنى لدولتك وهي عاجزة عن إغاثة أبنائك فوق أي أرض وتحت أي سماء..

سيادة الرئيس.. إن خذلتهم حكومتهم وإن تنكّر لهم النكرة معين، فلا تخذلهم أنت.. أنت الدولة وأنت آخر الآمال بعد الله، وبيدك أن تفعل الكثير.

سيادة الرئيس.. هناك يمنيون في الخارج بهم من العزة والأنفة ما لو وزّع على أهل الأرض أجمعين لكفى وزاد.. هؤلاء سيتحملون كل أهوال الدنيا ومصائبها، إلا المهانة في أرض غريبة، فالموت بالنسبة لهم أرحم، واللبيب من الإشارة يفهم!

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق