بقلم - محمود العزب
انتقدت ابن الزنداني كما يجب ووجهت له النصح بطريقة محترمة وقلنا له ان هذا الذي تمارسه شيء غير مقبول واذا أردت الطب فأتي البيوت من ابوابها، ذلك لاني لست من السذاجة كي اُستدرج الى صف التافهين والسفهاء دون ان اعلم،
كنت ادرك من الوهلة الأولى ان هذه معركة خاصة بالعلمانيين والملحدين ولخبرتي الطويلة معهم كنت اعلم أنهم سيضعوا ابن الزنداني كممثل عن الاسلام (بل سيجعلونه هو الاسلام) ثم يوجهون سهامهم الحاقدة على الدين بعد ان اقنعوا خرفانهم اننا لا نستهدف الدين إنما نستهدف هذا الكذاب وقد كذبو والله،
الم تدرك وهم في حملتهم المسعورة يسبون كل ماله علاقة بالدين والتدين؟
الم تسمع كلماتهم الممجوجة التي تدل على ضعف فهمهم من قبيل (الدين خرافة، رجال الدين، اصحاب اللحى، العسل والحبة السوداء، حتى وصل بأحدهم لإنكار ان يكون القرآن قد أشار لاي شيء يخص التداوي، والمتتبع اللبيب للحملة سيجد كم تحمل في ثناياها من كلمات خبيثة بدت من افواههم وما تخفي قلوبهم المأفونه من حقد على أهل الصلاح والتقوى اعظم).
اذا سمعت احدهم يقول رجال الدين فاعلم انه جاهل غبي او انه يستغبيك لان هذا المصطلح لا ينطبق علينا كمسلمين فكل مسلم فينا هو رجل دين، هذا المصطلح قديم استخدم في الأديان الثيوقراطية الغابرة ولازال له معنى عند المسيحيين واليهود وبعض الشيعة وبعض المتصوفة التي تعتقد ان هناك مخلوق هو ممثل عن الله في الارض،
اما نحن فلا يعنينا محمد بن عبدالمجيد ولا غيره مهما كبرت عمامته ما يعنينا هو ديننا الصافي الذي يؤرقكم وسيبقى حتى يدفنكم وتذهبون ادراج الرياح ويبقى مااراد الله له ان يكون.
واغبى ما في الحملة هو ربط الرجل بحزب الاصلاح رغم ان الاصلاح عبر كثير من ممثليه يؤكد ان الرجل ليس إصلاحيًا ولم يكن في الإصلاح والرجل نفسه له مواقف كثيرة تقول انه ليس إصلاحيًا.
ومما يحز في النفس ان كثيراً من الأطباء والمفكرين الذين نحترمهم ونكن لهم كل ود وبسبب نرجسيتهم الزائدة وقعوا في شراك هذه الحملة الغير بريئة رغم ان حبكاتها يكتشفها كل ذي لب، فما فَتِأَ المتشككين يستخدمون كلماتهم القاسية الموجهة لابن الزنداني ويصقلونها سكاكين حادة لغرسها في كبد ديننا مستغلين سذاجة ونرجسية الأطباء والمفكرين