بقلم - محمد الحذيفي
خمسة اعوام على التوالي ، وميليشيا الإرهاب ، والتمرد الحوثي ترتكب مجازر ، وحرب إبادة بحق سكان تعز ، لم تضع اعتبارات لمقدسات ، او محرمات دينية ، واخلاقية ، واجتماعية ، او حتى قانونية ، ودستورية ، ولم تراعي ايضا حرمة سفك الدماء في الأشهر الحرم ناهيك عن الأشهر غير الحرم.
تتلذذ بسفك الدماء ، وقتل النفس التي حرمها الله ، لا تفرق بين مدني ، وعسكري ، او رجل ، وامرأة ، او امرأة ، وطفل ، ولا بين منشأة مدنية ، او موقع عسكري.
جريمة بشعة ارتكبتها الميليشيا الفاشية اليوم عندما استهدفت عنبر النساء في اصلاحية السجن المركزي غرب تعز ، راح ضحيتها وفقا لمصادر طبية خمس نساء قتلى ، وما يزيد عن 7 نساء مصابات في جريمة انسانية منافية لكل قوانين حقوق الإنسان ، والقانون الدولي الإنساني ، وقواعد الإشتباك.
في الوقت الذي يسعى فيه العالم لتبييض السجون من النزلاء لمواجهة وباء كورونا كوفيد-19 ، توسع هذه الميليشيا الإيرانية من انشطتها اللاإنسانية ، ومن انتهاكاتها لحقوق الإنسان ، فتاهجم المدن ، كما تفعل في محافظات الجوف ، ومأرب ، وتقصف الأحياء السكنية ، والأعيان المدنية ، كما تفعل في تعز ، والحديدة ، وتزيد من درجة الإختطافات من الشوارع ، وأماكن العمل ، والطرق الرئيسية ، لتثبت أنها في مواجهة العالم ، وفي تحد واضح للأمم المتحدة ، والمجتمع الدولي اللذين يدعوان الى وقف الحروب في كل مناطق العالم ، وينشدان السلام من اجل أن يتوحد الجميع في التفرغ لمواجهة فيروس كورونا ، لكن هذه الميليشيا ، تثبت بالدليل القطعي العملي ، انها فيروس لا يشكل خطرا على اليمن فحسب ، وانما على المنطقة ، والعالم بأكمله.
بالأمس قصفت الخط التحويلي للنفط الخام في منطقة صافر غربي محافظة مأرب ، والذي يربط محطة صافر برأس عيسى في الحديدة ، واليوم تستهدف اصلاحية السجن المركزي غرب تعز ، وتوقع ما بقارب ال 15 بين قتيلة وجريحة من النساء السجينات ، وقبل ذلك استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، وقصفت المدن السكنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية ، كل تلك الجرائم ، والعالم يتغاضى عنها ، وادعياء حقوق الإنسان ، ومنظماتها محليا ودوليا يبتلعون السنتهم ، ويضعون اقلامهم في وحل التواطؤ ، ومستنقع التماهي مع هذه الجرائم ، ما شجع هذه الميليشيا في التطاول ، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية.
أين كراتين الرصدين ، وضفادع النشاط الحكوكي الذين احصوا انفاس تعز؟ ، وذهبوا يستعرضون بافتراءات ، وتقارير كاذبة ، ومختلقة من خيالاتهم البائسة والعفنة ، ويمارسون تشويها ممنهجا ، ومتعمدا يصب في صالح الميليشيا ، وتبييض جرائمها ، كاستعراض خنفساء الأرض ، او خنفساء أبي العيد التي تعتبر نفسها القادرة على التحكم بمصير العالم ، وهي لا تدرك انها تعيش بين الروث ، أينهم اليوم من هذه الجرائم المشهودة التي يرتكبها اسيادهم؟، وهل ستثور عندهم الغيرة الحقوقية لرصد الحقائق والأرقام ، وتسجيل الشهادات ، كما يفعلون ، وينشطون عندما تتحرك لديهم بورصة الإرتزاق ، ونسج الأكاذيب ، والإفتراءات ضد تعز ، ام انه غير مسموح لهم بهذا؟؟.
تتبعوا صفحات عبيد البورصة ، وطحالب الارتزاق ، وراقبوا ، هل سيتطرقون لجريمة اليوم؟، وفضح الميليشيا ، ونشرها ، وسيرتفع لديهم سقف الحماس ، والتفاعل على النحو الذي يقومون به عندما يوجههم اسيادهم للنيل والطعن في مناطق سيطرة الشرعية ، وتشويه المناطق المحررة ، بكل تأكيد لن تجدون ذلك ، واذا ما وجدتم ، فسيكون على استحياء ، ان لم يكن على الطريقة التي تبرء ساحة الميليشيا الإنقلابية.