بقلم - نايف البكري
تحل علينا اليوم ذكرى مهمة تعد من أهم نقاط التحول في التاريخ اليمني والإقليمي، ألا وهي عاصفة الحزم، التي قادتها المملكة العربية السعودية في العام 2015، نصرة لشرعية الدولة اليمنية وحقوق الشعب اليمني.
نستذكر هذا اليوم التاريخي الذي عمق أواصر الأخوة والشراكة بين الأشقاء في الجزيرة العربية والعالم العربي بشكل عام، والذي جسد رفضهم للمشروع الإيراني وتوريد المد الشيعي المتطرف للمنطقة.
يكن اليمنيون مشاعر عظيمة للمملكة ودول التحالف للجهود والتضحيات التي قدموها جنبا إلى جنب في صف الشرعية الدستورية بقيادة المشير عبدربه منصور هادي.
أسفرت تلك التضحيات بالكثير من الإنجازات وتحرر جزء كبير من الوطن وأصبح العدو يجر أذيال الهزيمة جبهة تلو الأخرى، وما زالت معارك التحرير مستمرة للحظة لاستعادة الدولة وبدء مسيرة البناء والتنمية.
منذ بدء معركة التحرير واستعادة الشرعية، كانت معالم وأهداف التحالف العربي واضحة ودقيقة، بإشراف فخامة المشير هادي، والذي ما زال متمسكا بخيار وحدة المصير مع الأشقاء في جزيرة العرب رغم صعوبة الموقف وتبعاته.
أصبح الهدف وهو استعادة الوطن قريبا وجليا يوما بعد يوم، ونحتاج في كل مرة ان نتذكر ونذكر إلى أين تتجه بوصلة التحرير وطبيعة العلاقة التشاركية بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والتي يربطها واليمن مصير مشترك ومخاطر واحدة.
ونحن نتذكر هذه الذكرى الملهمة نبعث برسالة شكر وأجلال للتحالف العربي لاستعادة الشرعية والذي صنع موقفا تاريخيا لن ينساه اليمنيين، وسيتوج هذا الموقف بترتيب الصفوف، وتوحيد المعركة نحو استعادة الوطن من قبضة المليشيات، ليصبح اليمن وجيرانه آمنين، أحرار، وبذلك يتشكل الاستقرار الإقليمي والاقتصادي والسياسي.
نايف البكري
رئيس مجلس قياده المقاومه عدن سابقا .
محافظ محافظة عدن الأسبق.
وزير الشباب والرياضة
25/3/2020