بقلم - محمد الحذيفي
لا مجال أمام ابناء تعز ، الا أن يكونوا يدا واحدة في مواجهة المخاطر التي تحدق بالجميع ، وفي مقدمتها خطر فيروس كورونا ، الذي يتحتم على الجميع الإلتفاف ، والتنسيق ، والتكامل ، والمشاركة الفاعلة في التوعية ، وتقديم الخدمات ، والأهم من ذلك ، الإستجابة لقرارات السلطة المحلية ، ولجنة الطوارئ.
العمل الإنفرادي ، لايؤتي ثماره أمام الأحداث ، والنوازل الجسام ، سواء قام بذلك فرد ، او مؤسسة ، او هيئة ، او مبادرة ، وإنما يعتبر ذلك تشتيتا للجهود ، وبعثرة للمواقف ، والعمل الجماعي هو الحل.
جميل ان تعقد السلطة المحلية اليوم ، ولجنة الطوارئ اجتماعا استثنائيا ، ويتخذون جملة من الإجراءات الإحترازية في مواجهة الوباء ، وسيكون الأجمل عندما تترجم تلك القرارات الى واقع عملي ، وتنفذ على ارض الواقع ، كما أن ترحيبها بالمبادرات ، والمنظمات للعمل تحت مظلة لجنة الطوارئ ، ومكتب الصحة خطوة ممتازة ، واجراء صحيح ينظم العمل ، ويبعده عن العشوائية ، ويجعل نتائجه مثمرة.
من الخطا الكبير في هذا الوقت ، ان نسمح للخلافات ، او المناكفات ، ان تدب بيننا ، او نفسح الطريق للضغائن ، وتصفية الحسابات ، وخاصة أن الجميع هدفه خدمة تعز ، وتجنيبها أي مكروه ، او كوارث لا سمح الله.
السلطة المحلية ، ولجنة الطوارئ عليها استيعاب كل المبادرات ، والمنظمات ، والمتطوعين ، وتقديم التسهيلات في اطار تكامل الأدوار ، وتظافر الجهود ، وتشجيعها على ذلك ، بل وتقديم الشكر لهم لوقوفهم ، ومساندتهم لجهودها ، وتقديم الإعتذار اذا حدث سوء فهم ، وعدم تقدير موقف ، فالكبار هم من يتراجعون ، ويعتذرون عن اخطائهم ، ولا عيب في ذلك.
لنكن جميعا يدا بيد نحو صناعة مواقف موحدة ، وفي مؤازرة ، ومساندة السلطة المحلية ، والجيش ، والأجهزة الأمنية في هذه المرحلة الخطيرة ، وفي كل المراحل التي تتطلبها تعز ، وهذا لا يعني تناقضا في المواقف ، فالسلطة المحلية عندما تخطئ ، او تخفق في رسم السياسات ، او في ادارة الأمور بحنكة ودراية ، هي معرضة للنقد ، وكلنا نوجه بوصلة عملها الى الإتجاه الصحيح من خلال نقدنا لإجراءاتها الخاطئة ، او غير الموفقة ، وهذا حق من حقوقنا المكفولة دستوريا وقانونيا ، وما عليها الا تقبل ذلك ، والعمل على تصحيح المسار ، وعند الفعل الإيجابي يجب ان نقف معها ، ونشد على مواقفها.
واجب الوقت لا يستدعي التنافر ، والعمل بعقلية الأنا ، وإنما يقتضي العمل الجماعي ، وبروح الفريق الواحد لننجح سويا في تقليل الخسائر والأضرار.