يداً بيد نحو مواجهة الخطر

محرر 325 مارس 2020
يداً بيد نحو مواجهة الخطر
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

لا مجال أمام ابناء تعز ، الا أن يكونوا يدا واحدة في مواجهة المخاطر التي تحدق بالجميع ، وفي مقدمتها خطر فيروس كورونا ، الذي يتحتم على الجميع الإلتفاف ، والتنسيق ، والتكامل ، والمشاركة الفاعلة في التوعية ، وتقديم الخدمات ، والأهم من ذلك ، الإستجابة لقرارات السلطة المحلية ، ولجنة الطوارئ.

العمل الإنفرادي ، لايؤتي ثماره أمام الأحداث ، والنوازل الجسام ، سواء قام بذلك فرد ، او مؤسسة ، او هيئة ، او مبادرة ، وإنما يعتبر ذلك تشتيتا للجهود ، وبعثرة للمواقف ، والعمل الجماعي هو الحل.

جميل ان تعقد السلطة المحلية اليوم ، ولجنة الطوارئ اجتماعا استثنائيا ، ويتخذون جملة من الإجراءات الإحترازية في مواجهة الوباء ، وسيكون الأجمل عندما تترجم تلك القرارات الى واقع عملي ، وتنفذ على ارض الواقع ، كما أن ترحيبها بالمبادرات ، والمنظمات للعمل تحت مظلة لجنة الطوارئ ، ومكتب الصحة خطوة ممتازة ، واجراء صحيح ينظم العمل ، ويبعده عن العشوائية ، ويجعل نتائجه مثمرة.

من الخطا الكبير في هذا الوقت ، ان نسمح للخلافات ، او المناكفات ، ان تدب بيننا ، او نفسح الطريق للضغائن ، وتصفية الحسابات ، وخاصة أن الجميع هدفه خدمة تعز ، وتجنيبها أي مكروه ، او كوارث لا سمح الله.

السلطة المحلية ، ولجنة الطوارئ عليها استيعاب كل المبادرات ، والمنظمات ، والمتطوعين ، وتقديم التسهيلات في اطار تكامل الأدوار ، وتظافر الجهود ، وتشجيعها على ذلك ، بل وتقديم الشكر لهم لوقوفهم ، ومساندتهم لجهودها ، وتقديم الإعتذار اذا حدث سوء فهم ، وعدم تقدير موقف ، فالكبار هم من يتراجعون ، ويعتذرون عن اخطائهم ، ولا عيب في ذلك.

لنكن جميعا يدا بيد نحو صناعة مواقف موحدة ، وفي مؤازرة ، ومساندة السلطة المحلية ، والجيش ، والأجهزة الأمنية في هذه المرحلة الخطيرة ، وفي كل المراحل التي تتطلبها تعز ، وهذا لا يعني تناقضا في المواقف ، فالسلطة المحلية عندما تخطئ ، او تخفق في رسم السياسات ، او في ادارة الأمور بحنكة ودراية ، هي معرضة للنقد ، وكلنا نوجه بوصلة عملها الى الإتجاه الصحيح من خلال نقدنا لإجراءاتها الخاطئة ، او غير الموفقة ، وهذا حق من حقوقنا المكفولة دستوريا وقانونيا ، وما عليها الا تقبل ذلك ، والعمل على تصحيح المسار ، وعند الفعل الإيجابي يجب ان نقف معها ، ونشد على مواقفها.

واجب الوقت لا يستدعي التنافر ، والعمل بعقلية الأنا ، وإنما يقتضي العمل الجماعي ، وبروح الفريق الواحد لننجح سويا في تقليل الخسائر والأضرار.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق