بقلم - فتحي بن لزرق
في حافتنا بعبد القوي بالشيخ عثمان كان في واحد اسمه “سالم” معه سيارة مازدا 81 بلاتايرات على الطاوة .
كان ينام طوال اليوم ويقوم الساعة 8 بالليل ويخزن ويجلس يهندس بالسيارة حقه يصلح المكينة نعم علشان تمشي السيارة اللي بلاتواير.
المهم”سالم” مايخلي حد ينام من القربعة الفاضي.
سالم اتعب الحافة.!
وكل ليلة يضارب سالم واحد من الحافة ، نعم يعرقلوه من إصلاح سيارته.
يوم يضارب جاره ،يوم صاحب الروتي يوم صاحب الصيدلية.
مالك ياسالم ؟
قال :” سيارتي لازم أصلحها هؤلاء يعطلونا من العمل.
– صلي عالنبي ياسالم ايش دخل صاحب الروتي؟ ايش دخل صاحب الصيدلية ياسالم استهدي بالله ، خلي عندك عزم وصلح سيارتك ، سيارتك بيدك صلاحها بيدك.
حاول الناس إقناع سالم اولا يصلح التواير علشان تندهف السيارة على الأقل ويودوها لفني صيانة لكنه رفض.
قالوا له :” ياسالم صلح التواير اولا .
قال لهم :” والله لولا تآمركم عليا اني كنت صلحت السيارة ومشيت .
ومن 2008 وسالم يصلح في سيارته إلى اليوم ولامشت! والى هذه اللحظة وسالم يصلح سيارته بلا امل .
الناس تنصح سالم يصلح التواير اول حاجة التواير وسالم رافض وكل يوم مضرابة.
الناس معها اشغال ، معها مدارس ، معها صلاة وسالم فاضي فاضي بس يشارع ويضارب.
اتعبتنا ياسالم!
والانتقالي في عدن نفس قصة سالم هذا كل يومين مضرابة مع خلق الله.
تضارب مع المؤتمر ..
مالك ؟ قال قوى احتلال ومتنفيذين
طير بهم .
تضارب مع عمال البسطات .
مالك :” قال هؤلاء جواسيس
طير بهم.
تضارب مع الاصلاح؟
مالك ؟ قال ارهاب واخونج.
طير بهم.
تضارب مع الحراك .
مالك؟ قال انا الممثل الوحيد.
تضارب مع الشرعية والرئيس هادي.
مالك :” قال فاسدين وانا باصلح البلاد.
الحافة تصفر صفير .
ولا عاد مخلوق لاشرعية لا حراك لامؤتمر ولا اصلاح ولا جني .
مالك يا انتقالي ولا عاد حد بعدن غيرك .
قال :” السعودية تتآمر عليا .
مالك ياسالم .. اقصد مالك يا انتقالي..!
لا خليت الناس تعيش ولا شغلت السيارة حقك..
القصة في عدن ليست في رأس المؤتمر ولا الإصلاح ولا الشماليين ولا بن دغر ولا الميسري ولا السعودية ولا غيرها
ستعاني السعودية مثلما عانت الشرعية وقبلها المؤتمر والاصلاح وكل الشماليين والجنوبيين .
نفس معاناة التاجر والسياسي وغيرهم.
القصة في عدن هي تواير الانتقالي وسيارته وقدرته على الإدارة والنجاح والمضي إلى الأمام.
المشروع عاجز وكسيح!
مشروع يعادي “الحياة”.
مشروع واقع عدن اليوم ابرز ملامحه!
حينما تكون بلا مشروع بلا هدف بلا قضية ستعادي كل الأطراف وستتهم كل الأطراف بأنها تحاربك .
وفي الأخير ستسقط ..
فتحي بن لزرق
14 مارس 2020