بقلم - صالح الجبواني
دمروا تعز وزرعوا فيها المليشيات الإرهابية المتطرفة تحت حجة محاربة الإصلاح، خربوا عدن وزرعوا فبها كيان سياسي وعسكري موازي ثم أسقطوها واخرجوا الدولة منها تحت حجة محاربة الإصلاح أو كما يحلوا لهم أن يقولوا (الأخونجية)، ثم غزوا أبين وشبوه تحت حجة محاربة مليشيات الإصلاح، ولازالوا اليوم يتآمرون على شبوه تحت حجة محاربة الإصلاح، أحتلوا فرضة نهم ثم تمددوا في الجوف حتى أسقطوا الحزم تحت يافطة محاربة الإصلاح، وينادون اليوم (الأخوة في الإصلاح) أن سلموا مأرب بسلام. كلهم ينهلون من نفس المشكاة سوى كانوا المليشياويون السلاليون في صنعاء أو المناطقيون في عدن أو الأحزاب الصغيرة القومجية واليسارجية أو الفروع المتشظية من أهل الثأرات الصغيرة التي يبداء اليمن وينتهي عند حدود مصالحهم التي زالت وملكهم الذي أفل…
نفهم المتآمرين من الخارج على هذا البلد الجريح، غزاة الخارج الذين تحركهم الدوائر الصهيونية والماسونية وغيرها من المنظمات السوداء، لكننا لا نفهم من يتآمر على وطنة سوى بحجة (محاربة العطوان) وهو يقتل اليمنيون وينادي الأخوة في الإصلاح (سلموا مأرب)، أو الآخرين الذين ربطوا أنفسهم بالخارج كعملاء صغار ويسوقوا (للدعارة) التي يمارسونها تحت حجة محاربة (الأخونج). لو أن هذا الحلف غير المقدس يستهدف الإصلاح حقاً لقلنا ليذهب الإصلاح إلى الجحيم فالوطن أبقى لكن أن يذبح الوطن من الوريد إلى الوريد ويعرض لحمه في سوق النخاسة الدولي تحت حجة محاربة الإصلاح فكلا وألف كلا.
من متى كانوا ذو محمد وذو حسين ودهم الحمراء إصلاح؟!! من متى كانوا عبيده ومراد والجدعان وجهم ونهم بكيل وأرحب كلهم إصلاح؟!! ومن متى كان أهل تعز وعدن وآل فضل وعله والعواذل وباكازم إصلاح؟!! ومن متى كان الواحدي والعولقي والهلالي وبلعبيد والمصعبي والحارثي إصلاح؟!! وغداً سيقولون أو قد قالوها وادي حضرموت وصحرائها والمهرة إصلاح؟!!
يجب أن يعي شعبنا حجم المؤامرة والعنوان الذي صنعوه ليصدق الناس الطيبين في هذه البلاد أن الحرب تستهدف هذا الفصيل السياسي الذي كرمه الله وشرفه أن يكون هدف لسهام هؤلا المتأمرين على الوطن وبالتالي عنوان المقاومة والتحدي والرفض لهذا المشروع التدميري الذي يستهدف اليمن من أقصاها إلى أقصاها لمن كانوا إصلاحيين فعلاً والغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب وهم غير إصلاحيين طبعاً.
أن اليمن اليوم يمر بأسوى وأقسى لحظة في تاريخة وسيسجل التاريخ لمن يقف في وجه هذه المؤامرة تاريخاً بأحرف من نور وفي نفس الوقت لن ترحم محكمة التاريخ (الرغاليين الجدد) الذين يدلًًّون اليوم (الأبارهة الجدد) على كعبة الوطن المقدسة فأكبروا أيها الصغار.. أكبروا عليكم اللعنة!