بقلم - عبدالعزيز محمد الحمزة
اليوم خرجت السوق وجلست اشرب الشاهي في مطعم وليد الطامي .
وكنت جالسا وحدي .لم أكن مستمتعا كثيرا .لاني وحدي . وكنت اتمنى ان أجد رفيقي الاستاذ منصور ليشاركني شرب الشاهي والاستمتاع باللحظة.
واقبل علي شخص لا اعرفه . لكن هو يعرفني … وحياني باسمي . قلت اهلا وسهلا تفضل .جلس بجواري وقال هل عرفتني يا استاذ قلت له في الحقيقة لم اعرفك . فذكرني اين التقينا قبل فترة .
وقال كيف حالك . قلت الحمد لله.
قال كيف أمور البلاد .قلت الحمد لله على كل حال .
قال هل سيتحسن الوضع؟ .قلت إن شاء الله سيتحسن والأمور بيد الله يصرفها كيف يشاء .
وجعل يسأل كثيرا وانا اجيب .
وكنت حاسس ان الرجل يريد أن يوصل رسالة ما .
وبعد الكثير من الأسئلة هممت أن أقوم.
فقال سؤال اخير يا استاذ . قلت تفضل .فقال هل تعرف ان العيسي تاجر محتكر ؟
قلت كيف محتكر ؟.
قال يحتكر المشتقات النفطية . والان حين منعه المجلس الانتقالي من الاحتكار للبترول انخفض سعر الدبة .
قلت له . كلامك صحيح في أن الشيخ احمد العيسي حفظه الله. محتكرا . . فارتسمت على وجه الرجل ابتسامه خبيثة وكأنه انتصر في معركة النقاش .
واردفت نعم العيسي محتكر بس مش محتكر للمشتقات النفطية كما تدعي . وانخفاض سعر دبة البترول بسبب ان تحرير المشتقات النفطية جعلها خاضعة للسعر العالمي المتداول .وهذه الأيام سعر البترول هابط . لذلك طبيعي ان ينخفض سعر الدبة البترول قليلا .
اما كون العيسي محتكر فنعم محتكر …
محتكر دعوات آلاف المرضى والجرحى والذين تلقوا العلاج على نفقته الخاصة في كثير من مستشفيات مصر والهند والأردن واليمن وغيرها .
العيسي محتكر نعم . احتكر دعوات آلاف الأسر الفقيرة التي لم تجد من معين لها بعد الله غير المعونات الخيرية من الشيخ احمد العيسي.
نعم العيسي محتكر .لانه احتكر حب وامتنان آلاف الشباب الطامح. من رياضيين ومبدعين .حين امتدت يد الشيخ احمد العيسي لهم بالرعاية والاهتمام والعطاء.
نعم العيسي محتكر. حين أصبح محل نظر القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي تهمها مصلحة الوطن وأمنه واستقراره .
فاحتكر تأييدها للوصول إلى يمن اتحادي يتسع لجميع أبناءه..
قاطعني الرجل .بس بس انا مستعجل معي شغله ولازم اقوم الآن.
شكرا لك يا استاذ عبدالعزيز …
طبعا الرجل ما أعجبه كلامي . وخاف أن استمر في سرد مناقب الشيخ احمد العيسي التي هي كثيرة جدا وانا لست ملم بالكثير منها ..
قمت انا أيضا من مجلسي وانا أردد حفظك الله يا شيخ احمد وبارك كل جهودك الخيرة .
