يثير فيروس كورونا الجديد القلق حول العالم، بعدما تأكدت إصابة 5 آلاف شخص به وتسبب بوفاة أكثر من مئة، منذ ظهور أول إصابة به في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في مدينة ووهان الصينية، ثم انتشاره خارج الصين إلى أكثر من 15 بلدًا من بينها هونغ كونغ، تايوان، سنغافورة، أستراليا، أميركا وكندا.
ويُخشى من إمكانية انتشار الفيروس على نطاق أوسع حول العالم، خاصة أنّ فترة حضانته قصيرة، وأنه ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراضه التي تشبه أعراض نزلة البرد العادية، والتي تبدأ بحمى ثم سعال جاف، قبل أن يعاني المريض من صعوبة في التنفس.
وكورونا ليس أول فيروس فتاك يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا في القرن الـ 21، على الرغم من تطور الطب كثيرًا في القرون الماضية، وقضائه على كثير من الفيروسات التي تسبب أمراضًا قاتلة، مثل الجدري وشلل الأطفال، وفقًا لموقع “مدلينكس”.
في ما يلي 6 من أخطر الفيروسات التي ما زالت تهدّد البشرية في القرن الـ 21:
فيروس إيبولا
اكتُشف لأول مرة عام 1976 في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنه انتشر في غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016، وانتقل إلى كثير من الدول، ومن بينها غينيا وليبيريا ونيجيريا وأميركا والسنغال ومالي، وتسبب بوفاة أكثر من 11 ألف شخص.
تشبه أعراضه أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ، ويبلغ معدل الوفاة به نحو 50%، ولم يُكتشف علاج له حتى اللحظة.
فيروس ماربورغ
ينتمي فيروس ماربورغ إلى الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها فيروس إيبولا، وتبدأ أعراض الإصابة به بصداع حاد وتعب وغثيان وإسهال والتهاب في البلعوم وألم عضلي وألم في المفاصل، قبل أن تتطور إلى نزف دموي من مواضع مختلفة.
اكتُشف للمرة الأولى في ماربورغ بألمانيا عام 1967، قبل أن توثق حالات إصابة به في تواريخ مختلفة حول العالم، كما في أوغندا وأنغولا وكينيا والاتحاد السوفييتي وأميركا، ويبلغ معدل الوفاة به نحو 90%، وعادة ما يموت المصابون من جراء النزيف في الجهاز الهضمي، والتخثر في الأوعية الدموية، ولم يكتشف علاج له حتى اللحظة.
فيروس هانتا
اكتُشف للمرة الأولى في نيو مكسيكو وأريزونا بأميركا عام 1993، وتسبب بأكثر من 600 إصابة منذ عام 2013، في أميركا وكثير من بلدان أميركا الوسطى والجنوبية، ويسبب ما يُعرف بالمتلازمة الرئوية التي تشبه أعراضها أعراض نزلة البرد العادية، ومن بينها السعال وضيق التنفس، قبل أن تتطور إلى فشل تنفسي حاد.
يبلغ معدل الوفاة به نحو 38%، ولم يُكتشف له علاج حتى اللحظة.
فيروس التهاب الدماغ الياباني
يصيب ما يقدر بـ 68 ألف حالة سنويًا، في أكثر من 24 دولة بجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، وتشمل أعراضه تصلب العنق والصداع واختلال الوعي، قبل أن تتطور إلى غيبوبة وشلل تشنجي وقد تنتهي بالوفاة.
يبلغ معدل الوفاة به نحو 30%، وقد يواجه الناجون عواقب صحية عصبية ونفسية خطيرة، ولم يُكتشف له علاج حتى اللحظة.
فيروس لاسا
اكتُشف للمرة الأولى عام 1969 في لاسا بنيجيريا، يسبّب حمى لاسا النزفية التي لا تظهر أعراضها على 80% من المصابين بها، أما إذا ظهرت الأعراض فتبدأ عادة بالحمى والتوعك ثم التهاب الحلق والغثيان والإسهال والألم الصدري والبطني والعضلي، قبل أن تتطور لنزيف فموي أو أنفي أو مهبلي أو معويّ.
وانتشر الفيروس منذ اكتشافه في بينين وغانا وغينيا وليبيريا ومالي وسيراليون، ويحتمل وجوده في بلدان أخرى غرب أفريقيا، يصيب ما يتراوح بين 100 إلى 300 ألف شخص سنويًا، ويتراوح معدل الوفاة به بين 15% إلى 50%، ولم يُكتشف علاج له حتى اللحظة.
فيروس داء الكلب
يتميز هذا الفيروس بأنه قاتل بنسبة 100% تقريبًا، منتشر في أكثر من 150 دولة، ويسبب عشرات آلاف الوفيات سنويًا حول العالم.
ينتقل غالبًا من عضات الكلاب المصابة إلى الإنسان، وتبدأ أعراضه بوخز وتنميل مكان الجرح، قبل أن ينتقل الالتهاب إلى الدماغ والنخاع الشوكي.