بقلم - شفا الناصر
إذا أردت أن تسمم فكر جيل – تبدأ بشل ذاكرته التاريخية ، ثم تشوه ثقافته ، وتجعله يتبنى ثقافة أخرى غير ثقافته قائمة على الوهم والشعارات ، ثم تلفق له تاريخا غير تاريخه قائم على تزييف الحقائق ، ثم تسلخه من هويته الاصليه وتلبسه هوية جهوية ، بعدها يصير شخص مُهجن شكلاً ومضموناً، وينسى من هو ! ومن كان ! ويعمل على دثر معالم حضارته وهويته وانتمائه ، يردد كالببغاء مايملئ عليه ، وهذا ماتفصح عنه معظم ادبيات التاريخ السياسي الجنوبي ، وثقافة جيل مابعد الوحدة من الجنوبيين ، وبالاخص انصار وذباب الانتقالي .