الإنتقالي كبيادة للحوثي وكمنبر لإعلامه الحربي!

Editor23 فبراير 2020
الإنتقالي كبيادة للحوثي وكمنبر لإعلامه الحربي!
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

من يتابع مستجدات المشهد اليمني الغارق في وحل الصراعات منذ أعوام سيلحظ العديد من التناقضات والمواقف الغريبة العصية على الفهم، إلا أن أكثرها إثارة للدهشة والعجب هو “الإرتصاص المستميت” لعناصر مليشيات المجلس الانتقالي الإنفصالي المنقاد إماراتياً في صف جماعة الكهنوت الحوثي في قتالها ضد الدولة والشرعية.

تتابع عدداً من صفحات أبرز قيادات الانتقالي أو حتى نشطائه في وسائل التواصل وتلاحظ أن هذه الصفحات قد تحولت لمنصات تروج لجماعة الحوثي وتحاول نشر الشائعات والأخبار الزائفة حول انتصارات الحوثي الوهمية في مختلف الجبهات.

اليوم مثلاً هالني ذاك الكم الكبير من الأخبار المغلوطة والكاذبة التي تروجها هذه الفئة الضالة عن سير الأحداث في محافظة الجوف، مدعية أن مليشيات الكهنوت “تكاد تفرض سيطرتها على كامل محافظة الجوف وأن الجيش الوطني قد تلقى هزيمة نكراء”.

وفي وقت متزامن بدأت عدد من الحسابات الإنفصالية وكذا المواقع الخبرية الممولة من المجلس الانتقالي بالتحدث عن سقوط معسكر اللبنات وساقت أنباء متخمة بالتدليس والكذب عن هذه الجبهة التي تلقّن الحوثي ولا تزال منذ أكثر من شهر الخيبات المتوالية.

يوظّف الانتقالي كافة إمكانياته في مصلحة الكهنوت بإخلاص فريد.. طأطأ رأسه لينتعله الحوثي كبيادة، وسخّر كل نشطائه لتخليق هالة إعلامية مصاحبة لغزوات مليشيات غبار التاريخ، حتى أن إعلام الإنفصاليين قد فاق الإعلام الحربي للحوثيين حماسة ورغبة في إلحاق الهزيمة بآخر قلاع جمهوريتنا، جيشنا الوطني الباسل.

هو الحقد والجنون.. لكنه حقد الأحمق الذي لو حاول ولو لمرة واحدة استخدام عقله لأدرك أن الحركة الحوثية هي الخطر الأعظم لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً.

لا تزال شوارع عدن وكل مدن الجنوب اليمني شاهدة على فظاعات الكهنوت الحوثي الذي وصلت أطقمه قبل أعوام قليلة إلى قصر المعاشيق أقصى جنوب عدن. ومع كل العداء الذي يكنه الإنتقالي لحزب الإصلاح فإن وقوف آلته الإعلامية في صف الحوثيين يمثل خيانة عظمى لتلك الدماء الزكية التي سكبت لتحرير جنوب اليمن من الحوثيين، كما أنه دلالة شديدة السطوع على أن التحالف الوثيق بين مليشيات الشمال ومليشيات الجنوب، كونهما فردتي حذاء تنتعلهما إيران لتحقيق مشروع التوسع الفارسي في جزيرة العرب.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق