مخلفات الامارات…والوهم المزعوم

عدنان أحمد19 فبراير 2020
مخلفات الامارات…والوهم المزعوم
هائل المساح
هائل المساح

بقلم - هائل المساح

عيدروسهم يلتقي سفير بريطانيا في أحد فنادق ابوظبي ، مرتدياً ثوب النوم الأماراتي ، مُعلقاً عقالاً على رأسه المحشو بوهم الزعامة ، برعاية اماراتية، طالباً الانجليز والعالم لدعم مشروعهم الانفصالي ، بدعم إماراتي مالياً وعسكرياً ودبلوماسياً واعلامياً ، طبعاً هذا حصل سابقاً بشكل رسمي ، لايُخفى على احد ، ولايحتاج دهاء لأكتشافه هذا الحدث .

شلاَّلهم يُكرَم من وزارة حقوق الانسان ، بدعم اماراتي وضغط مباشر من الدولة الثانية بتحالف استعادة الشرعية المتمثلة بالامارات، لحكومة الشرعية لتكريمه كحامي حقوق الانسان والمواطنة المتساوية ، بعد ان ارتكب كل شيء لايُصدَّق ، وكل قُبح بحق الاسر الشمالية المقيمة في عدن، وأهان كل ماهو شمالي ، موثقاً كل قذارته وجنوده اعلامياً ،طبعاً هذا حصل برعاية كريمة وامكانيات اماراتية هائلة ، ولا نستبعد ان تطالب الامارات من حكومة الشرعية تعينه سفيراً للنوايا الحسنة ذات يوم، تقديراً لدوره الأنساني في أهانة وسلب وطرد الشماليين في عدن .

بن بريك يقف منتشياً ، بطرد اسرة شمالية نازحة، محاضراً جنوده ، من على متن مدرعة اماراتية ، يرفرف عليها علم الانفصال ، مخاطبهم : ” أقتلوا وأطردوا وأعتقلوا كل ماهو شمالي ” فهي فرصة لتفريغ شحنة الحقد في صدورهم تمهيداً لأستعادة الوهم المزعوم (فك الارتباط)، الذي رسمته لهم الدولة الثانية بتحالف استعادة شرعية الرئيس المحتجز ، وليظهر لأسياده انهم ينفذوا الدور الذي رسمته لهم مرجعيتهم اية الله بن ناقص في ابوظبي من قُبح وحقد.

لكلاهما ثلاثي التبعية والارتزاق ، وغيرهما من مخلفات الامارات ، نقول : لم تقوى الراقصة على الهز سوى اقل من ساعة ، نظراً لمجهودها البدني الذي تبذله في قاعة الرقص لأسعاد ومتعة مرتادي مراقص الحمارات ، وبالمثل ، هكذا لم يستطيع راقصي دبي الذي صنعتهم في جنوب اليمن ، للصمود سوى سويعات قليلة امام ابطال جيش الوطن ، فشارفوا الابطال على مدخل عدن ، وحينها تتدخل طائرات البعران لتنقذ راقصيها بقصفها لأبطال الجيش، ورغم ذلك ، لم يعتبر راقصيها من هشاشتهم ، بل سارعوا لأستعراض قوتهم بعد تدخل الحمارات لأنقاذهم جواً وبحراً .

من المعلوم أن راقصات الفنادق ، هنَّ موظفات يتبعنَّ ادارة الفندق الذي يستخدمهن ليلاًَّ لجلب المال وزيادة الدخل ، مقابل راتب شهري او أجر يومي يتقاضهنَّ مقابل كل هزَّة ، لذلك فذكروا هولاء الثلاثي وغيرهم من مخلفات الامارات ، ان دويلة الامارات انها لاتجيد سوى صناعة العهر ، وتناسى عيدروسهم ان الدور الذي يمثله ، ماهو الا كومبارس مُهين لمن تنتسبوا اليهم كيمنيين جنوبيين .

ياهذا وذاك ، الامارات لم تفلح قط الا بتخريج الراقصات في شاليهات وفنادق دبي ، ومسابقة البعير ، وبناء الكنائس ومعابد الهندوس والسيخ والبوذيين ، لم تقوى بعد على صناعة نصر الشعوب ، ومن يستعين بها لتمزيق وطنه !! غير غبي وساذج وسطحي ، لم يقراء كتب التاريخ بعد ، كان الاحرى بعيدروس ومخلفاها ان يسترجعوا تاريخ الجزر الثلاث لهذه الدويلة، التي ترزح تحت احتلال ايران ،رغم ذلك لم تجرؤء دويلة الامارات ولا ساستها بعد ، ان ينبسوا ببنة شفاههم المحمَّرة عن جزرهم .

ياهذا وذاك ، لم تعد عقولنا تقوى بعد على تصديق هذا التدخل التدميري لهذا التحالف ، الذي يزعم انه قَدِم لأجل استعادة شرعية رئيس محتجز بأحد فنادق الرياض ، سوى غبي وساذج.

لهولاء المخلفات نقول للاسف فهمتم في قاموس العهر والتبعية الاماراتية، ان استعادة دولتكم المزعومه لن يتحقق الا بالتخلي عن تاريخ وحضارة اليمن وعاداته وتقاليده ، وفهمتم للأسف ان فك الارتباط بالشمال واستعادة الجنوب هو يعني ارتداء الزي والعقال الاماراتي والتخلي عن الزي اليمني التقليدي الاصيل، وربما تزداد حماسة فك الارتباط للتخلي عن (شعه شعه) اللهجة اليافعية والبدء بأستخدام مفردات رأس الخيمه والشارقه وابو ظبي.

ترك الكاتب والشاعر الامريكي الراحل هنري ديفيد ثيرو ، ذات يوم، نصيحة لقرائه قال فيها: ” أقرأ الكتب الافضل اولاً ” واستطرد بقوله ” فربما لن تتح لك الفرصة لقراءته ابداً بعد ذلك” ، مقولة او نصيحة ثيرو تحاكي واقعنا كيمنيين لما ٱل اليه وضع بلدنا ، كمواقف لبعض الساسة والنخب ، وكأن ثيرو يقول لنا ، هذا وطنكم اقراءوا كل تفاصيله ، مرة واحده لن تتكرر بعد لتحددوا موقفكم ، فمن اراد ان يكون مع وطنه ، فهذا هو السطر الاهم الذي يجب ان نقراءه ، لنحدد على اثره موقفنا جميعا ، ربما لن نتمكن من تسجيل موقف مرة اخرى ، قيادات وطنية برزت لتحاكي نصيحة ثيرو لتقراء الاهم والافضل وتحدد موقفها من الاحداث الحالية .

بقلم : هائل المساح

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق