اكثر من “135” جريمة انتهاك ترتكبها المليشيات بمحافظة اب خلال النصف الاول من العام المنصرم

13 يوليو 2017
اكثر من “135” جريمة انتهاك ترتكبها المليشيات بمحافظة اب خلال النصف الاول من العام المنصرم

عدن نيوز – متابعات

ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة إب مئات الجرائم والانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وبحسب تقرير كشفت عنه وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة في إب، فإن مليشيات الانقلاب ارتكبت أكثر من 1135 جريمة وانتهاك خلال نصف العام المنصرم.

وكشف التقرير عن جرائم جسيمة تحسب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق التصنيفات القانونية طالت عدد من المدنيين.

التقرير أوضح بأن الجرائم توزعت بين القتل وتفجير المنازل، والاختطاف، والنهب، والسطو المسلح، وعمليات التهجير القسري، وحصار القرى، والحملات المسلحة، واقتحام المنازل ،وترويع الآمنين وجرائم أخرى .

التقرير كشف عن أرقام صادمة لأعداد القتلى والمصابين الذين طالهم رصاص المليشيات حيث بلغ عدد الضحايا بحسب الإحصائية 131 قتيل و114 جريح.

مسرح جريمة مفتوح

قتل وأصيب عشرات المدنيين في انتهاكات أمنية جسيمة ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في محافظة إب، وسط اليمن، وأخرى أمنية شهد تها المحافظة التي تشهد فوضى أمنية عارمة خلال النصف الأول من العام الجاري وفق التقرير أعلاه .

وبحسب إحصائية التقرير فإن نحو (245)جريمة قتل وإصابة شهدتها المحافظة خلال الستة الأشهر الماضية توزعت بين 131 قتيل،114 مصاب من بينها إصابات بالغة.

وبالعودة إلى تفاصيل الجنايات فإن نحو 13إمرأة وطفل قتلوا في تلك الحوادث وأصيب 6 آخرين، فيما تم تسجيل 8 حالات انتحار كلها بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تسببت بها الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية، كما تم توثيق حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون المليشيات الانقلابية علاوة على حوادث أخرى غلب عليها طابع الاشتباكات المسلحة والصراعات الداخلية بين الانقلابيين التي تودي بحياة مدنيين أثناء عملية الاشتباكات التي تشهدها المحافظة بشكل شبه يومي.

ومن بين القتلى الذين رصدهم التقرير حوادث جسيمة ارتكبها الانقلابيون بحق مدنين من بينها جرائم قتل بالدهس، وجرائم قصف عشوائي على قرى في بعدان، فيما سجلت جرائم قتل أخرى ضد مجهول.

وشهد يناير اكبر معدل من تلك الجرائم حيث بلغت حجم الجرائم نحو(66)جريمة قتل وإصابة، فشهر فبراير(38)جريمة ومارس ويونيو ب(37)جريمة لكل شهر فيما بلغت جرائم القتل والشروع في القتل في شهري ابريل ومايو بـ (35)جريمة و(32)جريمة على التوالي.

سجن كبير

استمراراً لنهج الاختطاف الذي انتهجته المليشيات الانقلابية ضد معارضيها في المحافظة، سجلت إحصائية التقرير الصادر عن المركز اختطاف(373)مواطن من أبناء المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري.

ونالت كل فئات المجتمع حصتها من تلك الاختطافات التي طالت الجميع بمافي ذلك لاجئين ومنظمات دولية ولا يزال كثير منهم داخل سجون المليشيات الخاصة.

ولأسباب مختلفة ومن دون أسباب تلقي المليشيات بمعارضيها والمواطنين خلف القضبان لأشهر بعضاً منهم لا يزال قابعاً في تلك السجون منذ أكثر من عامين، فيما تم إطلاق سراح عدد كبير منهم بفديات مالية كبيرة طالب بها مشرفو تلك السجون مقابل الإفراج عنهم.

وكشف التقرير بان المليشيات الانقلابية المليشيات اختطفت نحو (182)شخص في شهر فبراير،و(79)في شهر يناير، و(32)في شهر مارس ،(26) في شهر ابريل،(33)في شهر مايو،(21)في شهر يونيو.

هاربون من الحياة

دفعت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها المحافظة كامتداد للوضع المعيشي في البلد نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيات الانقلاب إلى الفرار نحو الموت عن طريق الانتحار كملاذ نهائي من الوضع الذي يعيشونه.

ووفق الإحصائية التي كشفها التقرير فإن 8 أشخاص تخلصوا من أنفسهم قتلاً عن طريق الشنق او المواد السمية من بينهم امرأة و3 أطفال في مديريات العدين والنادرة وحزم وفرع العدين خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأشار التقرير بأن الجريمة في ازدياد متسارع نتيجة انعدام الحلول لدى المقدمين عليها في ظل انتشار كبير للفقر والبطالة وانقطاع مصادر الدخل في البلد الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عامين.

تفجير 

شهدت المحافظة أكبر نسبة تفجير لمنازل ارتكبها الانقلابيون بحق عدد من معارضي الانقلاب من وجاهات اجتماعية وقيادات سياسية وعسكرية في المحافظة.

وأوضح التقرير بان المليشيات الانقلابية قامت خلال الأشهر الستة الماضية بتفجير 11 منازل في مديرتي حزم وفرع العدين، فيما أحرقت منزلين في مديريتي القفر والظهار.

واعتمدت المليشيات الانقلابية سياسة تفجير منازل خصومها كسلاح فتاك في إرهاب خصومها من وجاهات اجتماعية وعسكرية وسياسية نالت محافظة اب النصيب الأكبر منها.

الحرب على المنازل 

حرب أخرى تخوضها المليشيات الانقلابية في حربها على أبناء المحافظة المسالمة، تتمثل في الاعتداء على المنازل بالمداهمات والنهب والاقتحام .

فقد رصد التقرير اقتحام المليشيات الانقلابية لـ(130)منزل في عدد من مديريات المحافظة بواقع (33)جريمة في يناير،(45)في فبراير،(17)في مارس،(15)في ابريل،(11)في مايو،(9)في يونيو الماضي.

وأشار التقرير بأن الإحصائية التي تم حصرها هي تلك المرصودة ،في حين أن منازل عدة اقتحمت في مديرية العدين ،في فبراير الفائت لم يتسنى لنا حصرها بالدقة نظراً لغياب المعلومة.

وكشف التقرير عن (83)عملية نهب طالت عدد من منازل المواطنين في عدد من مديريات المحافظة خلال الأشهر الستة الماضية ،مشيراً إلى أن من بين المنهوبات سيارات ومجوهرات وأسلحة، وأموال تم نهبها من عدد من المنازل التي اقتحمتها المليشيات، والتي تقدر بعشرات الملايين، إضافة إلى عمليات سطو مسلح على أراضي وممتلكات عامة وخاصة .

تهجير قسري

ومن بين الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحق أبناء المحافظة عمليات التهجير القسري الذي فرضته مليشيات الحوثي على أبناء قرية الدهيمية بمديرية الحزم في يناير الماضي، حيث أجبرت المليشيات الانقلابية عشرات الأسر من مغادرة منازلهم باتجاه سفوح الجبال وبطون الأدوية، بعد أن اقتحمت منازلهم وفجرت ثلثها واختطفت وطاردت العشرات من أبنائها الشباب والرجال في عملية عسكرية استمرت عدة أيام.

ورصد التقرير تهجير المليشيات لنحو (170)مواطن، معظمهم تم تفجير منازلهم ،واضطروا إلى مغادرة قريتهم إلى أماكن أكثر أماناً بعد أن فرضت قوات المليشيات طوقاً أمنياً على المنطقة لعدة أيام ومارست إرهاباً بحقهم غير مسبوق.

جرائم أخرى

التقرير كشف عن جرائم ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحق مواطنين ومؤسسات تمثلت في عمليات اعتداء بالضرب والإهانة لعدد من موظفي الدولة وأخرى طالت مواطنين عن طريق الابتزاز المالي، وممتلكات عامة تم مصادرتها وتأجيرها لنافذين حوثيين ورصد التقرير عمليات سطو مسلح على عدد من الأملاك العامة والخاصة، وحالات استغلال وظيفة عامة في التفريط بممتلكات الدولة، وكشف التقرير عن تعسفات بحق منظمات دولية أدت إلى توقيف نشاطها كما هو الحال بشأن منظمة أطباء بلاحدود.

كما كشف التقرير عن تجنيد قسري فرضته مليشيات الحوثي على عدد من أبناء مديرية المشنة وفق شكاوى تقدم بها أهالي الأطفال. 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق