هكذا ردَّ الحوثيون على طلب مجلس الأمن بوقف الهجمات على السعودية؟

17 يونيو 2017
هكذا ردَّ الحوثيون على طلب مجلس الأمن بوقف الهجمات على السعودية؟

انتقد الحوثيون، مساء الجمعة 16 يونيو/حزيران 2017 مجلس الأمن الدولي في تعاطيه مع الأزمة اليمنية، معتبرين أن بياناته “تبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب ويؤسس لسلام عادل”.

وكان مجلس الأمن قد دعا، فجر أمس الجمعة، الحوثيين وحلفاءهم إلى وقف هجماتهم على الأراضي السعودية، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في اليمن، وهو ما أثار حفيظتهم.

وقال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في بيان نشرته قناة المسيرة التابعة لهم، فجر اليوم السبت، إن مجلس الأمن عندما يناقش قضية اليمن “يخرج ببيانات تشجع تحالف العدوان (في إشارة للتحالف العربي) على مواصلة شن الغارات، وفرض الحصار، وهو ما يفاقم مأساة الملايين من أبناء شعبنا، ويبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب، ويؤسس لسلام عادل”.

وبشأن الحوار السياسي الذي دعا مجلس الأمن إلى استئنافه دون شروط، أشار ناطق الحوثيين إلى مشاركتهم في كافة محطات المشاورات، ومطالبتهم بضرورة الحل الشامل والعادل كما تضمنه اتفاق مسقط برعاية سلطنة عمان وتم التوقيع عليه، وفقاً لتعبيره.

وقال “وعليه فمن يتحمل تعطيل الحوار السياسي هي الجهة التي تشن العدوان وتفرض الحصار الشامل، وتمارس حظراً على مطار صنعاء الدولي، وتمنع صرف مرتبات الموظفين”.

وجاء بيان ناطق الحوثيين، بعد ساعات من بيان لحليفهم في الحرب الداخلية الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي ربط وقف الهجمات على السعودية بشرط إيقاف الغارات الجوية للتحالف العربي على اليمن.

وعلى صعيد آخر، قال “عبدالسلام” إن “المساومة بصرف مرتبات موظفي الدولة مقابل التخلي عن الأرض، أمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف كان”، في رفض صريح لقرار مجلس الأمن الذي دعاهم إلى الموافقة على مقترحات الأمم المتحدة بالانسحاب من ميناء الحديدة وتسوية أزمة الرواتب.

وكان مجلس الأمن الدولي، قد دعا أيضاً الأطراف اليمنية إلى “الانخراط بصورة بناءة” مع المقترحات الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، والترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومحافظة الحديدة، كآلية لبناء الثقة، وإبرام اتفاق لاستئناف دفع المرتبات والحفاظ على الخدمات الحكومية في جميع أنحاء البلد.

ويستهدف “الحوثيون”، وقوات موالية لصالح، بشكل شبه يومي مواقع للجيش السعودي على الحدود، كما يطلقون مقذوفات وصواريخ باليستية باتجاه مناطق داخل السعودية، وأدى عدد من تلك المقذوفات لمقتل مدنيين بينهم أجانب.

ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخُّل عسكرياً في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق