في فضيحة جديدة.. انفصاليون جنوبيون يطالبون التحالف بوقف العمليات العسكرية شمال اليمن وعودة المخلوع صالح

16 يونيو 2017
في فضيحة جديدة.. انفصاليون جنوبيون يطالبون التحالف بوقف العمليات العسكرية شمال اليمن وعودة المخلوع صالح

في تسلسل دراماتيكي للأحداث المتسارعة في اليمن، فجر إعلاميون وناشطون إنفصاليون تحت غطاء “الشرعية” مفاجأة من العيار الثقيل، بعد مطالبتهم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقف العمليات العسكرية الرامية الى تحرير الشمال من الانقلابيين، داعين بضرورة الدخول في صفقة تعيد الرئيس السابق صالح الى الواجهة.

وكتب أحد أشهر الأصوات الانفصالية، الصحفي فتحي بن لزرق، منشوراً على صدر صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل ايام قال فيه: “حان الوقت ان تعيد دول التحالف النظر في خارطة تحالفاتها في “اليمن” وان تقر بأن دخول العاصمة اليمنية صنعاء وتحرير مدن الشمال من قبضة “الحوثيين” وقوات صالح ضرب من ضروب العبث. ولذلك فأن الاسلم للسعودية اليوم ان تعيد النظر من موقفها من الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” شمالا وليس (جنوبا) “.

وطالب لزرق أن تقوم المملكة بالدخول بشكل فوري في مفاوضات مباشرة مع صالح – وهو المطلب الذي حاول صالح طيلة سنتين من خطاباته في الحرب كي توافق المملكة عليه دون جدوى – مشيراً بأن الأسلم هو ترك الشمال للرئيس السابق وحزبه، مع تحويل دفة المواجهة ضد الحوثي والإصلاح.

وساق بن لزرق عدداً من النقاط التي تبحث عن نجاة رقبة صالح من مصير مرعب بعد تورطه في الانقلاب مع المليشيات المدعومة من ايران، زاعماً بان الحل الأنسب يكمن في تحقيق عدد من النقاط من بينها: تسليم الشمال لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح)، وتسليم الجنوب الى المجلس الانفصالي. وكذا تطبيق نظام فيدرالي من اقليمين شمالي وجنوبي لعدة سنوات ينتهي باستفتاء شعبي في الجنوب حول بقاء هذا النظام من عدمه .

وقال ناشطون ان هذا النداء يكشف القناع الذي استتر بداخله دعاة الانفصال ممن يقف في الشرعية، والذين كانوا يدعون أنهم ضد صالح، السبب الأول لمآسي جنوب اليمن، قبل أن يضطروا لإزالة تلك الأقنعة ويبحثوا عن طوق نجاة له، بعد أن شعروا بأن القوة باتت في صالحهم، وأنهم الطرف الأكثر نفوذا على الأرض بالمقارنة مع النفوذ الضئيل للقوات الموالية للشرعية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق