منظمة عالمية تتبنى حملة جديدة لمقاطعة مونديال روسيا بسبب جرائمها في سوريا

19 مارس 2018
منظمة عالمية تتبنى حملة جديدة لمقاطعة مونديال روسيا بسبب جرائمها في سوريا

أطلقت منظمة “آفاز” العالمية والتي تعنى في إيصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناع القرار العالمي، حملةً جديدةً لمقاطعة مونديال كأس العالم والمقرر استضافته في روسيا هذا العام، وذلك لإرغامها على وقف القصف المستمر على سوريا.

وقالت المنظمة في بيانها الصادر (الجمعة 16 أذار/مارس) الحالي، إن “سوريا أصبحت بمثابة الجحيم على الأرض منذ ٧ سنوات وحتى الآن، بينما يستمر الأسد في قتل شعبه من خلال عملية إبادة مثيرة للاشمئزاز، كما يستمر في فرض حصار مطبق على المدنيين داخل العديد من المدن والبلدات دون السماح لهم بالخروج أو بإدخال المواد الغذائية والطبية إليها، وهم عرضة للقصف بشكل يومي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيميائية”.

وأضافت بحسب ما نقل موقع SY24: “قُتل في سوريا ما لا يقل عن ٤٠٠ ألف مدني حتى الآن، فيما يتحضر الأسد لاستهداف مناطق جديدة في البلاد، ولا يزال الأسد قادراً على الاستمرار في تدمير سوريا بسبب روسيا”.

ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن “هناك ما هو أهم بالنسبة للروس من سوريا، وهو النجاح في تنظيم كأس العالم ٢٠١٨ على أراضيها وإنقاذه من الفشل”.

وأشارت المنظمة في البيان إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” أعلنت عدم ذهاب أي فرد من العائلة المالكة أو الوزراء إلى روسيا خلال المونديال القادم، وقد تنضم إليها اليابان وأستراليا وبولندا، كما ترتفع حدة النقاش اليوم في ألمانيا حول مسألة مقاطعة المونديال أيضاً.

وأكدت المنظمة أنها إذا استطاعت من خلال حملتها تلك دفع المزيد من الحكومات واللاعبين نحو مقاطعة “كأس العار” وفق تسميتها في روسيا، “فقد نتمكن من إجبارها على وقف القصف في سوريا”، وفقاً لها.

ووجهت المنظمة العالمية رسالتها لكل العالم قائلةً:” وقعوا العريضة الآن، وقعوا العريضة من أجل وقف هذا الجحيم على الأرض”.

وجاء في نص الرسالة أيضًا: “ما نطالب به ليس مقاطعة كأس العالم، الحدث الذي ننتظره جميعنا بفارغ الصبر، بل مقاطعته في روسيا، وهناك العديد من الدول التي تحترم حقوق الإنسان مستعدة لاستضافة المونديال، وتغيير البلد المضيف الآن من شأنه المساعدة على مواجهة الفساد المستشري في الفيفا، حيث خرجت تقارير عدة تفيد بتلقيه رشاوي من روسيا من أجل ضمان استضافتها لكأس العالم”.

ونوهت المنظمة إلى أن روسيا استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” مرات عدة لتقويض جميع الجهود الرامية لوقف حمام الدم في سوريا، وتجاهلت جميع العقوبات المفروضة على النظام وانتهكت اتفاقيات الأمم المتحدة التي وقعت عليها.

وتابعت في رسالتها: “أخيراً تبدو الفرصة متاحة للضغط عليها من خلال كأس العالم، خاصة بعد القرار البريطاني بمقاطعته رسمياً، ما يعني إمكانية دفع المزيد من الدول والجهات الأخرى لمقاطعته أيضاً”.

وأشادت المنظمة بموقف بعض مشاهير كرة القدم مثل “كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي” وغيرهم، وذلك احتجاجاً عن استمرار دوامة الرعب في سوريا، مضيفةً أن الكثير من الفرق والحكومات لا تبدو راضية عن تنظيم روسيا لكأس العالم والتغاضي عن دورها الرئيسي في تعزيز العنف، في حين ترى المنظمة أن هذه الحملة هي نداء لهم جميعاً لكي يقفوا إلى جانب الإنسانية ضد القتل والدمار.

وأكدت المنظمة في بيانها بأنه “إن وقع عدد كاف منّا على هذه الحملة، فقد نتمكن من دفعهم نحو فعل ذلك”.

وختمت المنظمة العالمية بيانها قائلةً: “قد يقول البعض بضرورة عدم زج الرياضة بهذا الصراع الدموي، لكن الرياضة صممت في الأساس من أجل السلام والخير، ولا يجب استغلالها من تقليد الأوسمة لمجرمي الحرب، لذلك دعونا نتوحد اليوم جميعنا لنؤكد على عدم ذهابنا لتشجيع فرقنا في الملاعب الروسية، بينما تقوم المقاتلات الجوية بقصف وتجويع الأطفال حتى الموت”.

وتعرف “آفاز” التي تم إطلاقها عام 2007، بأنها منظمة حملات عالمية تضم أكثر من 40 مليون عضو، وتحمل على عاتقها مهمة إنسانية هدفها “تنظيم المواطنين من كل مكان كي يتمكنوا من المساعدة في ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم و العالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان” بحسب ما جاء على موقعها الرسمي على الإنترنت.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق