الإنشقاقات في صفوف المليشيا.. “إنقلاب السحر على الساحر”

11 نوفمبر 2018
الإنشقاقات في صفوف المليشيا.. “إنقلاب السحر على الساحر”

تتواصل عمليات الانشقاقات في الصف القيادي الاول لمليشيا الحوثي الانقلابية تزامنا مع ما تحققه قوات الجيش الوطني من تقدمات كبيرة ومتسارعة في ميدان المعارك في الحديدة وصعدة واكثر من جبهة ميدانية.

وتكشف هذه الانشقاقات للقيادات العليا للمليشيا عن حجم التصدع الذي تعيشه في الآونة الاخيرة وانفراط عقد تماسكها وتأكل قاعدتها الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

الانشقاقات التي تشهدها صفوف مليشيا الحوثي الاجرامية لم تقتصر على القيادات العليا والمدنية فقط بل هناك انشقاقات على مستوى قواعدها وفي صفوف مقاتليها الذين تركوا الجبهات وعادوا منها بعد ان رأوا حجم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها في الموجهات مع قوات الجيش الوطني الذي بات يطوقها من كل الجهات في المرتفعات الشمالية للبلاد.

وكانت مصادر وثيقة الاطلاع تحدثت لـ “سبتمبر نت” في وقت سابق ان العشرات من القيادات الميدانية ومئات المقاتلين تركوا جبهات القتال في صفوف المليشيا خصوصا في الساحل الغربي وعادوا الى مناطقهم في بني مطر بصنعاء وذمار وغيرها من المناطق.

ومع توالي الانشقاقات في كل المستويات تعيش المليشيا الانقلابية حالة غير مسبوقة من الاحباط والتوتر الامر الذي دفع بها الى تشديد الرقابة على الكثير من قياداتها وفرض الاقامة الجبرية على البعض الاخر خصوصا بعد نجاح القيادي في صفوفها عبد السلام جابر.

يأتي هذا في وقت تجري فيه عدد من القيادات الحوثية ترتيبات مكثفة للخروج من مناطق سيطرة الحوثيين الى مناطق الشرعية خصوصا بعد النداء الاخير الذي اطلقته قيادة التحالف العربي لمن تبقى في صفوفها من القيادات ويريد المغادرة بشكل أمن.

ويتوقع العديد من المراقبين بما فيهم مسئولون في الحكومة استمرار الانشقاقات وعلى مستوى قيادي رفيع مدنيا وعسكريا وقبليا خلال الايام القادمة في صورة لا يمكن حتى للمليشيا ان تتوقعها.

ويضيفون ان هذه الحالة تكشف قرب انهيار المليشيا وبداية وضعها في عزلة وتضييق الخناق عليها وبطريقة تعمل على “انقلاب السحر على الساحر” كما في المثل الشعبي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق