عزلة إيران تزيد اتساعاً مع خسارة المزيد من الاستثمارات

12 أغسطس 2018
عزلة إيران تزيد اتساعاً مع خسارة المزيد من الاستثمارات

أوقفت شركة دور الألمانية أنشطتها في إيران، التي تضررت بفعل إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها في الأسبوع الماضي وشملت تهديدا بإدراج أي شركة تتعامل مع الجمهورية الإسلامية في القائمة السوداء.

وقال كارلو كروسيتو مدير العمليات المالية بشركة التوريدات في قطاع السيارات في مقابلة مع صحيفة بويرسن-تسايتونج نشرتها السبت “نمت الأعمال في إيران في العام الماضي. والآن أوقفنا أنشطتنا في الوقت الراهن”.

وأضاف “فزنا بعقدين أكبر في 2017. ليسا على درجة كبيرة من الأهمية لكن لا يستهان بهما أيضا. كانت فرصة من حيث هوامش (الربح) ولكن نخسر الآن”.

ودافعت الصين وألمانيا الأربعاء عن علاقاتها التجارية مع إيران في مواجهة تحذير الرئيس دونالد ترامب من أن أي شركة تتعامل مع إيران ستمنع من العمل في الولايات المتحدة.

وعلقت عدة شركات أوروبية خططها للاستثمار في إيران منها شركة توتال العملاقة في قطاع النفط وكذلك شركات صناعة السيارات بي.إس.إيه ورينو ودايملر المصنعة للسيارات.

وعانت إيران كذلك من تراجع كبير في سعر صرف عملتها هذا العام، في انتكاسة تعود جزئيا لإعادة فرض العقوبات الأميركية بعدما تخلى ترامب عن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 حيث خسر الريال قرابة نصف قيمته مقابل الدولار منذ نيسان/ابريل.

وشهد الريال الإيراني تحسنا قبل يومين من إعادة فرض العقوبات الأميركية الثلاثاء بعدما أعلنت الحكومة عن سياسات جديدة تتعلق بصرف العملات الأجنبية وتسمح باستيراد غير محدود وبدون ضرائب للعملات والذهب.

لكنه تراجع منذ ذاك حيث بلغ سعر الريال 106.200 للدولار السبت، وفق موقع “بونباست” المعني بمتابعة العملات، مقتربا بذلك من أدنى مستوى بلغه في 31 تموز/يوليو عندما وصلت قيمته الى 119 الف ريال للدولار.

ويشير المحللون إلى أن التراجع ناجم عن الضبابية التي يشهدها السوق حيث لا يزال تجار العملات غير متأكدين بشأن القواعد الجديدة ويواجهون صعوبات في الوصول إلى الدولار من البنك المركزي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق