قدماء المصريين أول من أجرى اختبار كشف الحمل وتحديد جنس الجنين

23 أغسطس 2018
قدماء المصريين أول من أجرى اختبار كشف الحمل وتحديد جنس الجنين

قد نظن أن معظم الاكتشافات الطبية المعاصرة هي محض عمل رواد لم يتوصل أحد قبلهم لما اكتشفوه ولكن البحث في التاريخ الإنساني يدهشنا كلما تعمقنا فيه بشكل أكبر.

أزاحت جامعة كوبنهاغن الستار عن مخطوطات مصرية طبية قديمة ترجع إلى العام 1400 قبل الميلاد وتشير إلى استخدام المصريين القدماء لوسائل طبيعية بحتة من أجل اختبارات حمل النساء بل ولتحديد جنس المولود القادم بدرجة عالية من الدقة.

وبعيداً عن أيه أجهزة طبية أو مستلزمات اعتمد قدماء المصريين في اختبارات حمل الإناث على القمح والشعير في تقنية فريدة من نوعها وفي غاية البساطة.

وقام الإجراء على ملئ حقيبتين واحدة بالقمح والأخرى بالشعير وكانت المرأة تقوم بالتبول في كلتا الحقيبتين فإذا نبتت بذور إحدى الحقيبتين كان هذا دليلاً على حمل المرأة التي تجري الاختبار.

وإذا ما نبتت بذور الشعير بشكل أسرع كان المولود المنتظر ذكرا أما إذا نبتت بذور القمح أولاً كان المولود أنثى.

وتشير دراسات حديثة إلى دقة هذا الإجراء في تحديد حمل الإناث بنسبة 70% إلا أنه لم يكن بالدقة المماثلة في تحديد جنس المولود.

وبينما تعتمد اختبارات تحديد الحمل الحديثة على البروتينات للكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (إتش سي جي) لدى المرأة يقول العلماء إن التقليد المصري القديم كان ناجحاً بسبب ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين في بول المرأة الحامل وهو ما ساعد على نمو البذور.

وتقول سوفي شودت وهي طالبة الدكتوراه بجامعة كوبنهاغن إن المخطوطات الطبية القديمة نجت من حريق الإسكندرية لأنها كانت قد انتشرت بأماكن واسعة من القارة الإفريقية قبل وقوع الحريق الشهير.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق